الراحل كونستانتين شاكريل كان سيبلغ من العمر 120 عامًا - في العشرين من آيار/مايو ، وهو المُربي الأبخازي البارز، والحائز على جائزة دميتري غوليا الحكومية.

سعيد برغانجيا
 

 تاريخ أبخازيا – هو كفاحٌ مستمر من أجل الحفاظ على هويتها، والذي لسنوات مختلفة سطّر النضال من أجل بقاء الأبخاز كمجموعة عرقية. ولكن أكثر من ذلك: إن تاريخنا، بالنتيجة، دائماً يحمل النصر. نعم، لقد كان مكلفاً، ولكن انتصر. فدائما، وفي جميع الأزمنة، رموز هذا النصر كانوا من الممثلين البارزين للشعب.

ومن هؤلاء الناس كونستانتين شاكريل وأقاربه، كان الأخ الأكبر بلاتون شاكريل وابنة أخيه تمارا شاكريل. الذين لم يبقى أحدٌ منهم على قيد الحياة، لكنهم تركوا للأحفاد إرثاً وروحا قوية وإيمانا لا يتزعزع للعمل بنجاح لصالح الوطن الأم.


 استمرار هذه العائلة الرائعة يتجسد بحفيدتا كونستانتين شاكريل، غاليا كاليموفا وإسماء كاليموفا، اللتين تعيشان اليوم في مدينتين، تارةً في سوخوم وتارةً في موسكو. 

خلال الحرب الوطنية لشعب أبخازيا ومن الأيام الأولى فيها، بدأتا نضالهما على الجبهة الإعلامية، وعملتا في مركز الصحافة في موسكو لإخبار العالم عن الفظائع التي تحدث في أبخازيا.

قبل التسجيل في الكلية. في الصورة من اليمين إلى اليسار في الصف الأول: كونستانتين شاكريل، إل. غودجافا، تمارا غيتسبا، غير معروف؛ في الصف الثاني من اليمين إلى اليسار: بانتشيينكو، غير معروف، ز. تارنافا، ليبيديف، غير معروف، يو.ن ليبيديفا، ليخني في العام 1932
قبل التسجيل في الكلية. في الصورة من اليمين إلى اليسار في الصف الأول: كونستانتين شاكريل، إل. غودجافا، تمارا غيتسبا، غير معروف؛ في الصف الثاني من اليمين إلى اليسار: بانتشيينكو، غير معروف، ز. تارنافا، ليبيديف، غير معروف، يو.ن ليبيديفا، ليخني في العام 1932
© الأرشيف الشخصي لعائلة شاكريل
في الصورة من اليسار إلى اليمين: زينايدا مورينا (كانوبيدي)، فاسيلي (ميشا) معن، أندريه تشوتشوا، كونستانتين شاكريل، ديرميت جوليا، جورجي شاكرباي، سوخوم، 1939-1941
في الصورة من اليسار إلى اليمين: زينايدا مورينا (كانوبيدي)، فاسيلي (ميشا) معن، أندريه تشوتشوا، كونستانتين شاكريل، ديرميت جوليا، جورجي شاكرباي، سوخوم، 1939-1941
© الأرشيف الشخصي لعائلة شاكريل
في الصورة من اليسار إلى اليمين: قنسطنطين شاكريل، غيورغي دزيدزاريا، العالم اللغوي الأمريكي ويليام كاميرون تاونسيند، شالفا إينال إيبا، سبعينيات القرن العشرين
في الصورة من اليسار إلى اليمين: قنسطنطين شاكريل، غيورغي دزيدزاريا، العالم اللغوي الأمريكي ويليام كاميرون تاونسيند، شالفا إينال إيبا، سبعينيات القرن العشرين
© الأرشيف الشخصي لعائلة شاكريل
من اليمين إلى اليسار: يقف إيفان أدجينجال، مجهولان، أندريه تشوتشوا، ديرميت جوليا، ليف سولوفيوف، كونستانتين شاكريل، فاسيلي (ميشا) معان، ألفريد كولاكوفسكي (عالم نبات)، غير معروف -  سوخوم، معهد  اللغة والتاريخ باسم الاكاديمي ماررا 1939- 1941
من اليمين إلى اليسار: يقف إيفان أدجينجال، مجهولان، أندريه تشوتشوا، ديرميت جوليا، ليف سولوفيوف، كونستانتين شاكريل، فاسيلي (ميشا) معان، ألفريد كولاكوفسكي (عالم نبات)، غير معروف -  سوخوم، معهد  اللغة والتاريخ باسم الاكاديمي ماررا 1939- 1941
© الأرشيف الشخصي لعائلة شاكريل

تلميذ، معلم، عالِم

ولد كونستانتين شاكريل في 20 آيار العام 1899 في قرية ليخني، في مقاطعة غوداؤوتا. في عام 1909 التحق بمدرسة القرية، دجيرخوا، حيث في ذلك الوقت كان يُدرّس شقيقه الأكبر بلاتون شاكريل – الذي أصبح في وقت لاحق مربي مشهور ومعلم. 

غاليا كاليموفا تقول، أن جدها ذهب إلى المدرسة فقط عندما كان عمره 12 عاما، لأن والدته كانت مريضة جدا وكان من واجبه المساعدة في الأعمال المنزلية. وهكذا سنوات الطفولة بالنسبة لكونستانتين بدأت في المرحلة الابتدائية.

وتضيف غاليا أيضاً "جدي كان مدبر منزل جيد. وكان قادرا على القيام بكل الأعمال المنزلية، خاصة اعاد الطعام بشكل مثالي. وتحضير النبيذ الأحمر المنزلي الصنع. اهتم بمزرعة العنب، بالإضافة الى هذا كله، منذ الطفولة وبسبب مرض والدته، إعتاد على الاعتماد على نفسه في الحياة ".
بعد المدرسة، التحق كونستانتين بمدرسة ليخني لمدة عامين، وتخرج منها في العام 1917. وفي العام نفسه، دخل معهد سوخوم للمدرسين.في العام 1921 بدأ كونستانتين شاكريل العمل كمعلم في مدرسة ليخني، ومنذ العام 1924- في أبغارخوكسكوي (قرية في مقاطعة غوداؤوتا-اضافة المحرر)

وقد حاول، أثناء عمله في مدرستي ليخني وأبغارخوكسكوي، أن يبذل كل ما في وسعه من أجل تدريس للأطفال اللغة الأبخازية والأدب الأبخازي. ومن الصعب الآن تخيل الجهد الذي بذله كونستانتين سيمينوفيتش ليعلمهم بدون كتب مدرسية. في البداية، كان عليه أن يغرس في الأطفال حب الأدب الوطني بمساعدة القصص والقصائد والخرافات والمقالات المنشورة على صفحات أول صحيفة أبخازية "أبسني".

لطالما كان لدى كونستانين رغبة قوية في التعلم وفي العام 1932 التحق بالجامعة وأصبح طالبا في كلية التاريخ وعلم الأدب في معهد سوخوم التربوي الحكومي، الذي تخرج منه في العام 1936.

بعد هذا دُعيَّ شاكريل لمنصب باحث في المعهد الأبخازي الأكاديمي ماررا لبحوث اللغة والتاريخ (الآن المعهد الأبخازي دميتري غوليا للدراسات الإنسانية – اضافة المحرر) وفي العام نفسه، عُين رئيسا لقسم اللغة.

وفي الوقت نفسه، كان العالم الشاب يُلقي محاضرات في معهدين: معهد سوخوم التربوي والمعهد الأبخازي لتنمية المعلمين، في العام 1947 كونستانتين شاكريل دافع بنجاح عن أطروحته للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم اللغوية في معهد ماررا للغة والتفكير  التابع لأكاديمية العلوم السوفياتية في موسكو، وفي العام 1970 حاز على درجة أُستاذ في علوم اللغة بعد الدفاع عن أطروحته في معهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم السوفياتية.


ومع ذلك، توقفت أنشطة البحث والتدريس لشاكريل خلال عمليات القمع المتفشية أثناء حقبة بيريا (في العام 1930، تعرض ممثلو المفكرين الأبخاز للاضطهاد. وقد تم قمع العديد منهم، وبعضهم أعدم بدون تحقيق أو محاكمة. اضافة المحرر).

رسالة الشجاعة وعواقبها

في جميع المدارس الثانوية في أبخازيا ضمن مادة تاريخ الجمهورية، يتعرف الطلبة على الرسالة الموجهة إلى اللجنة المركزية لعموم الاتحاد الشيوعي لحزب البلاشفة، التي كتبها العلماء الأبخاز غيورغي دزيدزاريا، كونستانتين شاكريل وباغرات شينكوبا في شباط العام 1947. 
ومع مرور السنوات، بعض المؤرخين لقبَ هذه الرسالة الشهيرة بصرخة اليأس وكل ذلك لأن هؤلاء العلماء المتميزين الثلاثة، لم يخافوا من العواقب، ووصفوا فيها آلام الشعب الأبخازي. وتحدثوا في الرسالة عن الفظائع وقهر الجانب الأبخازي الذي ساد في تلك السنوات من قبل جورجيا. والعواقب كانت سريعة: حيث تم سحب البطاقات الحزبية من هؤلاء الثلاثة، مما جعلهم تلقائيا منبوذين في المجتمع.

لكن هذا ما لن تتحدث عنه كتب التاريخ: ففي تلك السنوات الفظيعة لأبخازيا حتى التواصل مع أشخاص مثل كونستانتين شاكريل كانت مأساة بحد ذاتها.

وقد واجهت عائلة شاكريل بالفعل عواقب الاضطهاد. ففي العام 1937، دميتري شاكريل شقيق كونستانتين كان منفياً، والذي كتب رسائل إلى الوطن، طالبا معرفة سبب طرده. لم يعد أبدا لوطنه، ولم يعلم أقاربه ما حدث له، واعتُبر مفقوداً.

وكما توضح غاليا كاليموفا، في البدايةً كثير جدا من الناس الذين كانوا مقربين من العائلة، وبعد الرسالة حاولوا الابتعاد، ومن ثم توقفوا عن التواصل بشكل كامل: "لقد كان ذلك خطيراً، كونستانتين تعرض للاضطهاد بسبب موقفه المبدئي والمتشدد وسرعان ما تم فصله عن وطنه.

وكما تروي حفيدة شاكريل: "صيفاً، جدي ذهب للمتجر لشراء البيرة، وشاهد شخصا ما يراقبه، فدخل إلى احد المتاجر، ثم الى آخر، ولكن الرجل تبعه خطوة خطوة. لحسن الحظ، تمكن من الهرب، ثم أدرك أن حياته كانت في خطر حقيقي. فقرر السفر إلى موسكو".

المغادرة بدون موافقة الحزب كانت مستحيلة، ولفترة من الوقت شاكريل أصبح رهينة في وطنه الأم.  وحذّره الأصدقاء الذين أتيحت لهم إمكانية الوصول إلى المعلومات من وجود خطر حقيقي على حياته، فأجبر على مغادرة أبخازيا سرا. وحدث هذا بعد عامين من توقيع الرسالة.

منذ العام 1949،بدأ شاكريل يعمل كأحد كبار الباحثين في معهد موسكو للمدارس القومية التابع لأكاديمية العلوم التربوية في روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية، و في العام 1951 تم إرساله إلى تشركيسك، حيث عمل في البداية بمنصب نائب مدير ثم مدير معهد تشركيسك للبحوث. 
وبعد ست سنوات تقريبا، في العام 1955 بناء على طلب من الهيئة الإقليمية للحزب الشيوعي في جورجيا ومجلس وزراء جمهورية أبخازيا السوفيتية تم نقله إلى أبخازيا لمعهد اللغة والأدب والتاريخ (الآن المعهد الأبخازي دميتري غوليا للدراسات الإنسانية. –اضافة المحرر). وتم تعيين شاكريل مرة أخرى رئيسا لقسم اللغات، الذي ترأسه حتى عام 1976، وحتى آخر أيام حياته عمل هناك بصفة كبير الباحين.

الخدمات العلمية والتربوية والعامة

في عصرنا، مدير المعهد الأبخازي للدراسات الإنسانية، عضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الاباظة أردا أشوبا و دكتور العلوم اللغوية ليونيد سامانبا يقومان بدراسة أعمال كونستانتين شاكريل، وكذلك إعداد سيرته الذاتية.


ليونيد سامانبا عرف كونستانتين منذ طفولته حيث كانوا يعيشون في البيت المجاور.


"لقد كان للأخوان بلاتون وكونستانتين شاكريل أثر على إختياري للمهنة. يمكنني أن أدعو كونستانتين شاكريل معلمي، لقد كان أكبر مني بكثير، وكثيرا ما زرت منزلهم واستمعت إلى محادثاتهم، كانت لديهم عائلة رائعة! وكانت لديهم عادة الوقوف، حتى عندما كان يدخل الغرفة طفل، معتقدين، أنه بهذا يظهرون المثال الصحيح"، كما يذكر سامانبا.

أردا أشوبا وليونيد سامانبا وفي مقدمة عملهما عن كونستانتين شاكريل، ابديا اهتماما كبيرا للاعمال التعليمية للعالِم 

وكتب ليونيد سامانبا و أردا أشوبا أن "الباحث المستقبلي الشاب في المعهد الأبخازي للعلوم والتاريخ في العام 1938 ولأول مرة في تاريخ أبخازيا وضع كتاب باللغة الأبخازية للمدارس المتوسطة – علم الأصوات وعلم الصرف للصف الخامس والسادس. أساس الكتاب المدرسي هو التطور المنهجي، وملاحظات محاضرات المدرس كونستانتين شاكريل.

وفي العام نفسه، قُدِّم الكتاب المدرسي لاستعراضه، وكان موضع تقدير كبير من قبل الأكاديمي سيمون دجاناشيا، الذي كان مسرورا بنجاح تطوير المصطلحات اللغوية واستخدامها. وقد نُشر الكتاب لأول مرة في العام 1939 وأعيد إصداره مرارا في السنوات الأربعين التالية، وهو كتاب مرجعي لعدة أجيال من الأبخاز. جنبا إلى جنب مع الذكرى السنوية للمؤلف، كتاب "قواعد اللغة الأبخازية – الصوتيات و الصرف" يحتفل بمرور 60 عاماً على تأليفه".

كونستانتين شاكريل هو مؤلف لأكثر من 100 بحث علمي في الصوتيات والصرف، واللغويات، والمعجميات و اللهجات والرسومات الإملائية، والتهجئة، وأصل الكلمة ومقارنة الدراسة التاريخية للغات الأبخازية-الأديغية، وهو كذلك أحد مؤلفي "القاموس الروسي-الأبخازي"، ومحرر ورئيس فريق جزئي كتاب "قاموس اللغة الأبخازية".


حتى آخر أيام حياته، قاد بشكل فعّال ومثمر العمل البحثي. الدليل على ذلك – أُعِدَ للنشر في العام 1992 "قاموس لهجة بزيب من اللغة الأبخازية"، و" قاموس الإملاء في اللغة الأبخازية",، و"القاموس الأبخازي- الروسي " – كما يروي عن الانجازات العلمية لكونستانتين شاكريل عضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة أردا أشوبا.

ولإنجازاته العلمية والتربوية والاجتماعية العظيمة، مُنح شاكريل وسام "شارة الشرف"والميداليات والشهادات. ففي آذار/مارس العام 1961 حصل على لقب العالم الأبخازي المكرم لجمهورية أبخازيا السوفيتية، وفي نيسان/أبريل من العام 1979 حصل على صفة العالم المكرم في جمهورية جورجيا السوفيتية. 
ومقابل أجل إنشاء قاموس تفسيري من مجلدين باللغة الأبخازية، مُنح العالم جائزة دميتري غوليا الحكومية لأبخازيا. ورسم طابع بريدي لجمهورية أبخازيا باسمه، الصادر في موسكو في عام 1998، بصورة كونستانتين شاكريل. 

الحياة، المنسوجة في التاريخ

ذكرى اللحظات الخاصة من حياة كونستانتين شاكريل، والتجارب التي لم يظهرها للعالم، وكيف أنه كان في المنزل أثناء وجبة الإفطار، وكيف كان يغني الأغاني في الصباح، وما هي الأسباب التي تغضبه أو تسعده، وعن أشياء خاصة كثيرة، تحتفظ به اليوم الحفيداتان، غاليا وإسماء كاليمافا.

مأساتان مريعتان حدثتا في حياة كونستانتين عندما كان عمره 27 عاما، توفيت زوجته فجأة. لم يتزوج مجددا وكان لديه طفلان، الابنة ألكسندرا والابن بوريس ذو السنة الواحدة. وكان من الصعب على الشاب اليافع أن يعمل ويربي أطفالا ويدير الأعمال المنزلية في نفس الوقت – فانتقلوا للعيش مع أسرة أخيه الأكبر بلاتون.
وبعد مرور 11 عاما، كانت تنتظر كونستانتين ضربة أخرى، إذ حيث مرض إبنه بوريس، ورغم كل جهود الأطباء التي ذهبت سدى، توفي الطفل بعمر 12 سنة.

تقول حفيدة العالم غاليا: "كانت مأساة رهيبة عاش معها الجد طوال حياته".

على الرغم من ألمه، استمر كونستانتين في العيش والعمل بجد لصالح أبخازيا.

  تتذكر اسما وغاليا أنهما كان يقضيان كل الصيف تقريبًا في منزل القرية في  ليخني مع جدهم

وتتذكر جاليا: "بشكل عام، عشنا جميعًا معًا، كعائلة كبيرة واحدة. كان جدي صارما. وفي كثير من الأحيان، قبل النوم، كنا نحب أن "نتسلل" الى غرفته لكي يقص علينا القصص الخرافية.

تقول حفيدة شاكريل إن الجد كان يشاركهم في حل الوظائف المدرسية وأولى بالعموم اهتمامًا كبيرًا بتربيتهم.

و تتذكر غاليا، "لقد كان بيتنا مليئا دائما بالضيوف، أتذكر مرة اني ذهبت مع جدي إلى منزل دميتري غوليا، وكنت وقتها صغيرة جدا. كان يزورنا أشخاص مشهورون، وكانوا مع جدنا ينعزلون في المكتب ويخوضوا نقاشات طويلة".

إنها على يقين من أن جدها هو الذي أثر على نظرتها للعالم وموقفها من وطنها الأم ولغتها. لانه هو من كرس نفسه لأبخازيا وازدهارها.

في صبيحة يوم 15 يناير من العام 1992، بعد أكثر من شهر بقليل، توفي كونستانتين شاكريل - عن عمر يناهز 93 عامًا. أبخازيا ودعت أحد أبنائها المميزين. دفن كونسطنطين شاكريل في مقبرة العائلة في ليخني.

لذا فإن قصة حياة معلم واحد من قرية ليخني تتشابك مع خيط قوي في نسيج تاريخ شعب بأكمله، أصبحت انعكاسا لنضاله الوطني للحفاظ على ثقافته وتقاليده ولغته. وقبل موته، ترك المعلم والعالم ذكرياته للأجيال القادمة. كتب كتابًا، للأسف، لم يصل إلى رفوف المكاتب، ولكن فقط في نسخ فريدة تم الاحتفاظ بها في مجموعات خاصة لدى أقارب وأصدقاء كونستانتين شاكريل.