بوابة المعلومات التابعة للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي- الأباظة تحدثت مع رئيس المجلس الإقليمي للمؤتمر في جمهورية قبردينو- بلقاريا فلاديمير بشينكوف عن اتجاهات العمل الرئيسية في الجمهورية بشأن أنشطة المركز الثقافي "أباظة" ومهمة الحفاظ على المجموعة العرقية لشعب الأباظة.

ممثل منظمة "ألاشارا" في قبردينو- بلقاريا، مساعد وزير العائدين في أبخازيا، الرئيس الإقليمي للمجلس التابع للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي- الأباظة، رئيس مركز دراسات ثقافة وتاريخ شعوب القوقاز "أباظة" فلاديمير بشينوكوف تحدث عن أعمال المركز الثقافي، وأنشطة المؤتمر العالمي، وكذلك مهمات ممثلي العائدين الأبخاز والأبازين و الأوبيخ إلى الوطن.

– أخبرنا من فضلك، كيف تم تأسيس مركز دراسة ثقافة وتاريخ شعوب القوقاز "أباظة".

  –في جمهورية قبردينو- بلقاريا، من المستحيل عدم ملاحظة دور العنصر الأبخازي (الأباظة) الكبير في تاريخ الجمهورية وثقافتها، وهنا تفهمون أن العالم الأديغي- الأبخازي له أصل مشترك واحد. ولا يزال هذا العالم مترابطا ترابطا وثيقا حتى يومنا هذا، على الرغم من الأحداث التاريخية الموضوعية والعقبات الجغرافية. كما أن دراسة تاريخنا وثقافتنا تمكننا من فهم الأهمية القصوى لمجموعتنا العرقية في المرحلة الحالية. وهذا الفهم يؤدي بدوره إلى الحاجة إلى تطوير أنفسنا وتطوير آليات مدنية معينة.
من الممكن، من خلال ثقافة اليوم، أن تقاوم بشكل خلّاق الجانب السلبي للعولمة، وجانبها الجيد (العولمة – الوشيكة). اضافة المحرر) من إثراء وزيادة ما هو أفضل من أجل الحفاظ على الأمة والمجتمع. ولعل هذه هي الطريقة التي توصلنا بها نحن والشعوب التي تشاطرنا الرأي إلى قرار مشترك-أن نتحد حول دراسة ثقافة وتاريخ شعوب القوقاز. وفي هذا المسعى، أيدني زملاء من الجمعية الجغرافية الروسية، وزملاء من المؤتمر العالمي، وطبعاً، ممثلون عن جالية الأباظة في جمهورية قبردينو بلقاريا.

– ما هي المهام الرئيسية للمركز، وما هي نشاطاته؟

 –من المهام الرئيسية، الحفاظ على التراث التاريخي والروحي والمادي والثقافي لشعوب القوقاز. وفي هذا السياق، نعمل على استعادة وحفظ التراث الثقافي الملموس وغير المادي للأبخاز والأبازين والأوبيخ (شعوب الأباظة – المحرر)، وتعزيز تطوير الأنشطة التعليمية والعلمية ذات الصلة. 
وعلى وجه الخصوص، نعمل الآن على تطوير أشكال مختلفة من التعلم عن بعد، وعن تاريخ هذه الشعوب وثقافتها. ونشارك بنشاط في المهرجانات والمسابقات والمعارض الإقليمية والدولية ذات الطابع الاثني - الثقافي. كما نقيم جميع أنواع المناسبات، وندعم فرق الرقص الشعبية، ونقدم المساعدة للعلماء الشباب. وباختصار، حددنا لأنفسنا العديد من المهام، ولكنها جميعا متحدة بالفكرة الرئيسية  وهي الحفاظ على صحة الأبخاز والأبازين والأبيخ وتعزيزها.

– سؤال موجه لحضرتكم بوصفكم عضوا في المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي: ما الذي ينبغي، في رأيكم، أن يفعله المؤتمر العالمي لشعب الأباظة لتعزيز الوحدة العرقية والثقافية لشعوب الأبخاز- الأبازين والأوبيخ؟

– من المهم العمل بنشاط لتهيئة الظروف اللازمة لعودة ممثلي الجالية الأبخازية-الأبازينية والأوبيخ (جالية الأباظة – المحرر) إلى وطنهم التاريخي أبخازيا. وينبغي أيضا ألا نكون بمعزل عما يحدث في الداخل، وأن نشارك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأبخازيا، وأن نعزز التنمية الاجتماعية -الاقتصادية والثقافية لشعوب الأباظة من أبخاز، وأبازين وأوبيخ.

– كيف يمكن للمؤتمر العالمي أن يعمل على عودة ممثلي شعوب الأبخاز- الأبازين والأوبيخ إلى أبخازيا ؟

– الوفاء بمفاهيم أسلافنا الجديرين بالمثابرة في الدفاع عن مصالح المجموعة العرقية أمام المجتمع العالمي بأسره. [بصفة عامة] لتوحيد المجموعة العرقية من الضروري استخدام جميع الموارد – سواء كان لدى الجالية في جميع أنحاء العالم أو لدى جمهورية أبخازيا.

نحن لسنا بحاجة إلى إضاعة الوقت لإختراع العجلة. ويوضح دستور أبخازيا حالة المواطنين المنتشرين في جميع أنحاء العالم، ويبين بوضوح العلاقة بين الدولة والعائدين، والحقوق والالتزامات. ان إنشاء وزارة العائدين في أبخازيا – كانت بالمناسبة وليدة أفكار أول رئيس لأبخازيا فلاديسلاف أردزينبا – ولديها الوسائل لحل المشاكل المرتبطة بالعودة إلى الوطن. 

فلدى المؤتمر العالمي اليوم فريقا جديدا ذا إمكانيات جيدة، يعمل على أساس الميثاق، ومتوافق مع المعايير الدولية الحالية. يبقى علينا دراسة فترة ال 25 عاما بعد الحرب (بعد الحرب الجورجية-الأبخازية عام 1992-1993 –اضافة المحرر) فترة التنمية في جمهورية أبخازيا، للعمل على الأخطاء واتخاذ خطوة حاسمة نحو التجديد. وتوجيه شعب أبخازيا، ووزارة العائدين، والمؤتمر العالمي في الإتجاه الصحيح والعمل لصالح شعب أبسني (أبخازيا – اضافة المحرر).

– أنت رئيس المجلس الإقليمي للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة في جمهورية قبردينو- بلقاريا. كم عدد الأعضاء اليوم الذين انضموا إلى المؤتمر، وكيف يسير العمل التوعوي لأنشطة المؤتمر العالمي في منطقتكم ؟

– حتى الآن، ضم المجلس الإقليمي في قباردينو- بلقاريا التابع للمؤتمر العالمي حوالي 30 شخصا. وبطبيعة الحال، هذه ليست سوى بداية، ونحن نعمل بنشاط. وللأسف، واجهنا عددا من المشاكل التي استغرقت وقتا طويلا لحلها، ولكن من المهم الملاحظة أن جميع هذه المسائل قابلة للحل. ونحن نعمل على اجتذاب أعضاء جدد إلى المؤتمر في مختلف المجالات. فعلى سبيل المثال، يجري العمل التوعوي من خلال الشبكات الاجتماعية.

– ما هي الأنشطة الأولية للمؤتمر اتجاه الجالية الأبخازية - الأبازينية - الأوبيخ في قباردينو - بلقاريا؟

– الاتجاهات ذات الأولوية بالنسبة لنا هي استعادة وتعزيز الروابط الأسرية، توسيع وتعزيز علاقات الجالية الأبخازية -الابازينية والأوبيخ مع الوطن التاريخي. ونحن نبذل قصارى جهدنا لتشجيع إقامة اتصالات بين الأبخاز والأبازين والأوبيخ الذين يعيشون في بلدان مختلفة، وتعزيز وحدتهم وهويتهم العرقية. وبكل تأكيد، نعمل بنشاط في مجال تطوير اللغة الأم والحفاظ عليها.

– برأيكم، ما الذي يضمن صون وتنمية الأعراق الأبخازية - الأبازينية والأوبيخ في العالم اليوم؟

– الضمانة هي، الإرادة من ممثلي كل عرق. بالإضافة إلى ذلك، إرادة قيادة جمهورية أبخازيا، وطبعاً، الامتثال الصارم لدستور أبخازيا.