ضمن اطار الفحص الطبي، قام فريق من الأطباء بفحص السكان البالغين والأطفال في قرية بسخو.

 تم إجراء الفحص من قبل الكونغرس العالمي لشعب الاباظة في قرية بسخو الجبلية العالية في الفترة من 15 إلى 18 سبتمبر. اختلفت هذه الرحلة عن باقي الرحلات الأخرى من حيث حجمها.

كان عدم إمكانية الوصول إلى القرية هو السبب الرئيسي لعدم إجراء مسح كامل للسكان هنا لمدة ثلاث سنوات مضت. بادر الكونغرس العالمي إلى تنظيم الفحوصات الطبية للأطفال والكبار. وبدعم من وزارة الصحة في الجمهورية وإدارة وعيادات منطقة سوخومي، تم إجراء الفحص السريري على نطاق واسع. وقامت الطائرة برحلتين في كلا الاتجاهين. لأول مرة، تم تسليم أجهزة الموجات فوق الصوتية وتخطيط القلب إلى بسخو كجزء من الفحص الطبي. وصل مجمع تشخيصي متنقل خاص بالأشعة السينية إلى القرية في رحلة خاصة لإجراء الأشعة السينية والتصوير الفلوري.

وكانت رئيسة إدارة التعليم والنشاط الاجتماعي والصحة في الكونغرس، إيزولدا خاغبا، هي من كانت المبادرة والمنظمة للجولة.

"حجم هذه الزيارة سبقتها أعمال تحضيرية جادة. نظرًا لأن التخطيط لإجراء الفحص الطبي سيتم في قرية بسخو، وهذا من اختصاص العيادة في منطقة سوخومي، فقد قمنا في البداية بالتعاون مع كبير الأطباء في العيادة، أندريه توجبا، بوضع خطة عمل. بعد ذلك بدأ العمل على تشكيل مجموعة من الأطباء بوزارة الصحة مع نائبة الوزير سعيدة ديلبا ورئيسة قسم الرعاية الطبية والوقائية بالوزارة أسماء غونيا. وقام رئيس منطقة سوخومي، ألخاس تشيتانافا، ورئيس قرية بسخو، بيتر نوفينكين، بتزويد الفريق المسافر بأكمله بأماكن للإقامة المؤقتة، اذ ان الرحلة استغرقت ثلاثة أيام. "كنا على اتصال دائم بالمطار الذي حجزنا فيه رحلات إلى بسخو، لأن إمكانية مغادرة الطائرة تعتمد بشكل مباشر على الظروف الجوية"،-  قالت إيزولدا خاغبا.

وأشارت أيضًا إلى أن أي إجراء من هذا القبيل يرتبط بأنواع مختلفة من الصعوبات، ولكن تم التغلب على كل هذه العقبات، وتبين أن الرحلة كانت مفيدة جدًا لسكان بسخو.

"الفضل يعود ، الى أن الأطباء وكل من تعتمد عليهم نتائج الرحلة كانوا قد لبوا دعوتنا، وتمكنا من تنظيم فحص على نطاق غير مسبوق لهذه القرية. وبطبيعة الحال، كان من الجميل جدًا أن يقدر الناس بشدة ما تم القيام به من أجلهم. إن عدم إمكانية الوصول إلى القرية، الى جانب الأمور أخرى، يجعل من الصعب على سكان بسخو الخضوع للفحص والعلاج في الوقت المناسب، وبالتالي فإن هذا الإجراء، الذي كان من الممكن خلاله ليس فقط تحديد الأمراض، ولكن أيضًا تقديم وصفات طبية محددة، نحن على يقين إلى أن ذلك كان مفيدًا وجاء في الوقت المناسب بالنسبة لهم"،- أشارت خاغبا

 استغرقت الرحلة ثلاثة أيام. وبحسب التقاليد، يبدأ الفحص الطبي بأخذ عينات من الدم للتحليل العام والجلوكوز. تم أخذ المادة الحيوية من قبل موظفي معهد الأبحاث وعلم الأمراض التجريبي والعلاج لدى أكاديمية العلوم في أبخازيا وتم تسليمها بالطائرة إلى سوخوم في نفس اليوم. وكانت نتائج الاختبار في أيدي الأطباء في صباح اليوم التالي. هذا جعل من الممكن إجراء تشخيص كامل لسكان القرية.

شارك في الفحص الطبي 11 طبيبًا من مختلف التخصصات: طبيبة القلب إنغا بيبيا، الممرضة إيفا نارمانيا، أخصائية الأشعة أصلان بيرزينيا، طبيب الأسنان ليف أميتشبا، طبيبة أمراض النساء أوكسانا تشيتانافا، جراح الأطفال زيتا أبا، طبيبة الأعصاب فاطمة سانغوليا، أخصائية الغدد الصماء نانا أرغون، طبيبة العيون آنا كوف مع الممرضة مدينة تسارغوش، طبيب المسالك البولية ديفيد سمير، المعالج أندريه توجبا، بالإضافة إلى موظفي معهد الأبحاث علم الأمراض التجريبي والعلاج في أكاديمية العلوم في أبخازيا فاينا غوروختشييفا وحميدة ترابش.

وأشار ناور خيشبا، أخصائي إدارة التعليم والنشاط الاجتماعي والصحة لدى الكونغرس، إلى جاهزية سكان القرية لإجراء الفحوصات.

"أود حقاً أن أشير إلى الترحيب الحار الذي قدمه لنا سكان القرية. كان من الواضح أنهم كانوا مهتمين بإجراء أكبر عدد ممكن من الفحوصات. بشكل عام، يتمتع الناس بصحة جيدة بدرجات متفاوتة. ولكن في مجال جراحة المسالك البولية وأمراض القلب وطب الأسنان، تم تحديد المشاكل التي تتطلب اهتماما وثيقا. وفي مجال طب العيون، تتطلب بعض المشاكل التدخل الجراحي السريع لتجنب إصابة المريض بالعمى. ولكننا نتحدث في الغالب عن المرضى الأكبر سناً".

شاركت طبيبة أمراض النساء أوكسانا تشيتانافا ملاحظاتها أثناء فحص القرويين.

"لقد تم تشخيص أمراض لم تكن مزعجة للنساء، ولم تكن لديهن أي شكاوى، ولكن هناك أمراض، وسوف نقوم بمعالجتها. قمنا بجمع عينات لسرطان عنق الرحم لدى جميع النساء. سوف نقوم بنقل جميع الاختبارات التي تم اخذها هنا إلى سوخوم. "لدينا علماء خلايا يعملون هناك وستكون النتائج جاهزة في غضون أيام قليلة"،-  قالت تشيتانافا.

ووجه رئيس القرية بيوتر نافينكين الشكر للمنظمين وكل من شارك في تنفيذ “المهمة النبيلة”، مشيراً إلى ضرورة وأهمية الفحص الطبي المستمر.

"نحن محظوظين للغاية في هذا العام. أود أن أشير إلى الكونغرس العالمي لشعب الاباظة. فقد التقينا بهم قبل بضعة أشهر، وناقشنا الحدث في سبتمبر، واليوم أستطيع أن أقول إن التخطيط المختص جعل من الممكن تنظيم كل هذا على مستوى عالٍ. نحن سعداء بهذه الفرصة ونشعر بالامتنان لجميع المشاركين"،- قال بيوتر.

يهدف مشروع الفحص الطبي إلى توفير الرعاية الطبية المؤهلة للطلاب في المدارس الريفية في أبخازيا. ويقام بدعم مالي من رئيس المجلس الأعلى للكونغرس العالمي لشعب الأباظة موسى إيكزيكوف.