محي الدين شينكاو - الشخصية العامة والسياسية في جمهورية قرتشاي-تشركيسيا وعضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة يدخل اليوم في عقده السبعين من العمر، وبهذه المناسبة، أعدت بوابة المعلومات التابعة للمنظمة مقالاً عن حياة هذا الرجل غير الاعتيادي وأنشطته المتعددة الأوجه.

ليودميلا أيسانوفا

ولد السيد محي الدين شينكاو -المدرِّس المكرم في جامعات جمهورية قرتشاي-تشركيسيا، والشخصية العامة والسياسية، وعضو المجلس الأعلى في المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة، في الـ 16 من أيلول عام 1949 في قرية ستارو-كوفينسك بجمهورية قرتشاي-تشركيسيا التابعة لمنطقة ستافربول ذات الحكم الذاتي، من عائلة علي شينكاو وشام غيديغوشيفا.

"البسخوفيون - سكان قرية بسخو"– صيادون أَبا عن جد

وفي حديث محي الدين شينكاو عن نسبه، أشار إلى أن عائلة شينكاو جاءت من قرية بسخو الأبخازية في آب/أغسطس العام 1864 عقب حرب القوقاز، "بسخوفيتسي" أو "البسخوفيون" (كما كان يطلق عليهم لفترة طويلة)، وبعد طريق طويل وشاق استقروا على ضفاف نهر كوفا الصغير، الذي يقع في الوقت الحاضر بين محطة ستوروجيفويا و محطة بريغرادنويا في جمهورية قراتشاي- تشركيسيا، وكان من بينهم جد محي الدين – داكون إبن زاوخيس، وكانت هذه المنطقة تسمى في البداية كوفا- باشي، وتسمى الآن كوبا-باشي.

وبعد جفاف شديد في عام 1866 والموت الجماعي للماشية، كان المستوطنون على حافة المجاعة. وقد اختار الشيوخ، بعد التشاور والاتفاق مع السلطات، منطقة أخرى ملاءمة أكثر للعيش، تقع على مجرى نهر بولشوي زيلينتشوك-وهي قرية ستارو-كوفينسكي في الوقت الحاضر. وهكذا تم تسميته تكريماً لنهر كوفا، حيث توقفوا للمرة الأولى بعد إعادة التوطين من أبخازيا.

ويقول السيد محي الدين شينكاو: "جدي الأكبر داكون إبن زوخيس كان مشهور جداً في قرية بسخو كصياد، فقد كانت لديه تقنيته الخاصة لصيد الدببة وحصل على العديد من الجوائز في المقاطعة التي شكلت منه الأسطورة الكاملة. وحتى بعد مرور وقت طويل بعد إعادة التوطين لم يتمكن من التعايش والتكيف حقاً بالعمل في الزراعة، وكان اشتياقه قوياً جداً إلى حرفته القديمة والأماكن المحلية المهجورة". 

وكان جده الأكبر، زاوخيس، معروفا كذلك في جميع أنحاء أبخازيا بأنه رجل شجاع لا يعرف الخوف. وبصفته حارساً أمنياً، رافق مجموعات الحجاج المسلمين الأبخاز الذين يسافرون إلى مكة. لكن لسوء الحظ، توفي في الصحراء أثناء اشتباك مع اللصوص، لإنقاذ حياة بقية المجموعة.

قوة الإرادة لدى الأب والتسامح لدى الام 

محي الدين شينكاو يتحدث بحماس شديد عن أسلافه وهو أمر ليس بالغريب: فقد جمع لسنوات عديدة تاريخ عائلته، حتى أنه أعد للنشر عملاً كاملاً عن شجرة عائلة شينكاو المؤلفة من تسعة أجيال.

والد محي الدين شينكا في العام 1914. ومنذ سنٍ مبكرة تعلم علي، جنباً إلى جنب مع اثنين من إخوته الأكبر وثلاث أخوات، كل صعوبات العمل الشاق في الريف وتجارب الحياة أثناء الحرب الأهلية، والتهجير الجماعي القسري، والجوع والقمع في الثلاثينيات من القرن العشرين. ومع ذلك، كان علي شينكاو قادراً على الالتحاق بمعهد فورونتسوف-الكسندر لتقنيات المكانيك في إقليم ستافروبول و تخرج منه في العام 1942، وبعد ذلك بدأ العمل كميكانيكي في محطة خابيزسكوي للآليات والجرارت.

 وكان هذا النوع من الأخصائيين في ذلك الوقت مطلوب جداً وبالتالي تم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية، على الرغم من وجود الحرب الوطنية العظمى في الفترة 1941-1945. لكن أبي لم يستخدم من هذا الإمتياز.

ويعلق محي الدين شينكاو على ذلك: "لقد تخلى عن هذا الامتياز المُعطى، وكتب والدي طلب لتطوع إلى الجبهة".

وشارك جندي الجيش الأحمر علي شينكاو في الوحدة المقاتلة المضادة للدبابات بنشاط في القتال لتحرير جنوب روسيا، وأوكرانيا، وبيلاروسيا، ودول البلطيق، وبولندا وألمانيا. ولشجاعته وبطولته، منح أوسمة الحرب الوطنية من الدرجة الأولى والثانية، وميداليات "للشجاعة"، و"للدفاع عن القوقاز"، و"للسيطرة على كوينيغسبرغ".

وأثناء القتال للاستيلاء على مدينة كونيغسبرغ في نيسان عام 1945، أصيب علي بجروح خطيرة، وبترت ساقه اليمنى. ولكن لم ييأس سليل الصيادين الشجعان ولم يستسلم: فبعد العودة إلى الوطن، بدأ العمل بنشاط في هذه المهنة، وسرعان ما تزوج. علي أيدوفيتش وزوجته ربيا خمسة أبناء وابنة، والثاني كان: محي الدين. جميعهم درسوا، وقد أتيحت لهم الفرصة لتلقي التعليم العالي.

ويتحدث محي الدين بفخر عن والده: "كنت دائما مندهش من قوة إرادة والدي العظيمة، عطشه للحياة والعمل الشاق. وكونه معاقاً بدنيا لسنوات عديدة، فإنه لم يطلب المساعدة قط، ولم ينهار أبداً، وظل شخصاً نشطاً وإيجابياً حتى نهاية حياته. وقد أسهم إسهاماً كبيراً في تنمية الاقتصاد الوطني للمنطقة، وتمكن من اكتساب احترام زملائه القرويين".

والدته شام غيديغوشيفا ابنة مورزابيك، كانت من عائلة ثرية نوعاً ما، تخرجت من معهد التمريض في مدينة تشيركيسك، لكنها كرست حياتها للأسرة والأطفال، وكما يتذكر محي الدين شينكاو: "لقد كانت لطيفة جداً، وشخص ودود ". وكان كل الأطفال في الحي يأتون للعب في فنائنا فقط وفي كل مرة كانت تقابل الجميع بابتسامة وتقدم الضيافة لهم. وهكذا قدَّر الجيران والأقارب لطفها وكرمها.

فيزيائي و فلكي ومهندس مدني… 

طفولة محي الدين شينكاو كانت مثيرة وسعيدة. لقد درس جيداً وقد أصبح مهتماً بالفعل بالإضافة إلى المواد الأساسية في المدرسة الثانوية، بتاريخ شعب الأباظة وأصل أسرته. كما أحب الفيزياء والرياضيات، وشارك مراراً في المسابقات الإقليمية وفاز فيها. وفتنه العمل الاجتماعي، الذي قام به في المدرسة، كأمين لمنظمة الشبيبة.

وقرر محي الدين شينكاو، بعد تخرجه من المدرسة الثانوية ستارو-كوبان في العام 1966، الالتحاق بجامعة لينينغراد الحكومية بكلية الميكانيك والرياضيات، اختصاص علم الفلك.

وفي هذا الصدد يروي السيد محي الدين: "لقد تمكنت من اجتياز جميع امتحانات القبول، ولكن عتبة الاختيار التنافسية لم تسمح لي أن أصبح طالب" ويضيف مبتسماً: "ألقيت لوم الفشل على جدتي من طرف والدتي بيبو، التي كانت كل الوقت في المساء تصلى لله ألا أذهب بعيداً".

وفي العام التالي، وبناءاً للإمتيازات المقدمة للطلاب المتفوقين في المنطقة، التحق: محي الدين شينكاو بكلية الهندسة-المائية التقنية في معهد أشخابادسك الزراعي، ولكن سرعان ما قررت الإنتقال الى جامعة أكثر هيبة – معهد أوديسا للهندسة المدنية.

وفي العام التالي، وبناءاً على الإمتيازات المقدمة للطلاب المتفوقين في المنطقة، التحق: محي الدين شينكاو بكلية الهندسة-المائية التقنية في معهد أشخابادسك الزراعي، ولكن سرعان ما قررت الإنتقال الى جامعة أكثر هيبة – معهد أوديسا للهندسة المدنية.

ووفقاً لمحي الدين، كانت هذه أسعد وأهم سنوات حياته. امتص بشراهة كل جوانب الحياة وألوان المدينة الساحلية الكبيرة الفاخرة، وتمتع بحياة الشباب الخالية من الهموم.

ويقول محي الدين شينكاو: "كنت محظوظا بما فيه الكفاية لإقامة صداقة مع طالب من الصفوف العليا ايغور تارنابولسكي، الذي أضاف على شخصيتي الكثير. كان شخص متعلم جداً ومتطور بشكلٍ شامل، ومولع جدياً في الشعر والفن" ويتذكر، كيف أنهم مع العديد من الأصدقاء حاولوا عدم تفويت أي عرض أو معرض في العاصمة، وعاشوا حياة مثيرة للاهتمام ونشطة، ومتطورة فكرياً.

ويضيف محي الدين شينكاو "أوديسا لا تزال حتى الآن في أحلامي وواحدة من مدني المفضلة التي تركت أفضل الذكريات". 

 تشركيسك و كمبوديا 

بعد تخرجه من معهد الهندسة المدنية عمل محي الدين في المؤسسات الحكومية في قطاع البناء والتشييد في نيجني تاغيل وفي جمهورية قرتشاي-تشركيسيا، في أيلول عام 1975 دعي إلى معهد البوليتكنيك في كلية ستافروبول في قسم "الهندسة والبناء".

وعلى مدى خمس سنوات من النشاط الجامعي العلمي والتربوي، انتقل من مساعد إلى نائب مدير الأعمال التعليمية والعلمية لفرع المعهد. وفي الفترة 1980-1983 درس في دورة الدراسات العليا المتفرغة لمعهد موسكو للهندسة المدنية، ودافع عن أطروحته وحصل على درجة مرشح في العلوم التقنية.

في أيلول/سبتمبر العام 1985، وعن طريق وزارة التعليم العالي للاتحاد السوفياتي تم إرسال محي الدين شينكاو في رحلة عمل إلى جمهورية كمبوتشيا (الآن كمبوديا). وبقي هناك لمدة سنتين كمدرس لكلية بنومبونسكي للبناء في المعهد التقني العالي. وكانت هذه هي فترة تشكيل جمهورية كمبوتشيا الشعبية آنذاك، وساعد أخصائيون سوفيتيون في استعادة وتطوير التعليم العالي.

وأصبحت السنوات التي قضاها في كمبوديا مرحلة مشرقة في حياة العالم الشاب: فقد اكتسب خبرة هائلة وكانت مفيدة للغاية لمهنته كمحترف. شينكاو طوَّر برامج الجامعة، والتقنيات في مختلف تخصصات البناء، وحصل على شهادة الدبلوم من وزارة التعليم في الجمهورية لأعماله حتى أنه انتخب عضوا في المجلس العلمي في المعهد، والذي شمل 10 أشخاص فقط من أصل 120 معلم سوفياتي.

بعد عودته من رحلة العمل في الخارج في عام 1987، واصل العالم مسيرته المهنية كأستاذ مشارك ورئيس قسم "تكنولوجيا البناء والإنتاج" في معهد قراتشاي-تشيركيسيا الحكومي للتكنولوجيا، حيث عمل أكثر من 13 عاماً.

"قررت في هذا اليوم أنني سأحقق حلمي"

بدأ محي الدين شينكاو النشاط العام والنشاط السياسي في أيلول عام 1989: حيث عين نائباً لرئيس اللجنة المنظمة لتأسيس وإنشاء أول منظمة عامة في الأبازين "أدغيلارا". وبمشاركته المباشرة، وضعت المسودات الأولى للوثائق القانونية وبرنامج طويل الأمد للتنمية الاجتماعية-الاقتصادية للمجموعة العرقية الأبازينية.

وفي العام 1990، ذهبت شينكاو، ضمن وفد من جمهورية قرتشاي-تشركيسيا، إلى سوخوم لحضور المنتدى الدولي لدعم استقلال أبخازيا. و كان عليه الآن أن يدعم تطلعات إخوته، ليتقرب من أرض أجداده.

وللمرة الأولى زار محي الدين في "بلاد الروح" أبسني في عام 1973، وكان ذلك بشكل غير متوقع، حتى بالنسبة له. فقد سافر من نيجني تاغيل، حيث كان يعمل في ذلك الوقت، إلى مطار مينفود، وقرر فجأة الذهاب إلى أبخازيا، ويتذكر محي الدين: "شعرت بهذه الرسالة الغريبة الفورية. وفي ذلك اليوم قررت أن أحقق حلمي العزيز".

وبعد هذه الرحلة الفجائية، بدأ بزيارة أبخازيا بشكلٍ مستمر. ويقول شينكاو، أنه لم يعد يستطيع العيش بدون المناظر الطبيعية الجميلة والناس الذين جمعتهم معه العلاقات الدافئة، والأفكار والأهداف مشتركة.

ومع الامتنان الخاص، يتذكر محي الدين شينكاو قريبه نيكولاي شينكاو-المؤرخ، وعالم الآثار، الذي كان بمثابة "جسر"، وحلقة في سلسلة الاتصالات بين الأبازين والأبخاز.

نيكولاي شينكاو عرَّف محي الدين على العديد من الشخصيات المعروف العامة والسياسية في أبخازيا، ومع ممثلين بارزين من المبدعين المثقفين، الذي كان محظوظا بالتعاون معهم في المستقبل.

التواجد في ضيافة فلاديسلاف آردزينبا 

وفي أوائل التسعينات، انضم محي الدين شينكاو للوفد الأبخازي للمشاركة في مفاوضات المنظمات العامة لأبخازيا وجورجيا، التي جرت في نالشيك وتشيركيسك. وفي عام 1990، أصبح جنباً الى جنب مع قادة حركة الأبازين الوطنية أليكسي ميريمكولوف وميخائيل تخايتسوخوف مندوباً في المؤتمر الأول للشعوب الصغيرة في الاتحاد السوفياتي، الذي عقد في موسكو.

وكان فلاديسلاف آردزينبا أحد المبادرين والمنظمين النشطين لهذا المؤتمر. وخلال الزيارات الاستشارية لجمهوريات ومناطق شمال القوقاز، حضر فلاديسلاف أردزينبا إلى تشيركيسك.

ويتذكر شينكاو: "بسبب كثافة جدول الاجتماعات وضيق الوقت، قررنا عقد اجتماع مع أردزينبا في منزلي".

والشيء المثير للاهتمام، هو ان منزله كان لا يزال قيد الإنشاء، ولم يكتمل بناءه. لكن صاحب البيت فعل كل ما هو ممكن لاستقبال الضيوف الكرام.

ويقول السيد شينكاو: "كنت سعيدًا جدًا لمقابلة فلاديسلاف أردزينبا. لقد تأثرت بجاذبيته وسحره الخاص، بالإضافة إلى سهولة التواصل والتخاطب معه. لقد كان مثقفًا وزعيمًا على أعلى مستوى".  

الخبرة والوجاهة وعمل الحياة 

أصبحت اهتمامات محي الدين شينكاو مع مرور السنين أكثر تشبعًا ومسؤولية. واصبح العمل من اجل الحفاظ على شعبه وتنميته مغزى حياته. لقد تم انتخاب محي الدين علييفيتش شينكاو ثلاث مرات كرئيس للحركة الشعبية للأبازيين في جمهورية قراتشاي- تشيركيسيا في الأعوام 1999 و 2012 و 2015. وفي الفترات العصيبة والمأساوية من حياة الشعب الأبخازي (الأباظة)، كان شينكاو دائمًا في المقدمة. لقد قدم مساعدة لا تقدر بثمن من خلال المساعدات الإنسانية وغيرها من المساعدات خلال حرب التحرير للشعب الأبخازي (حرب التحرير الوطنية للشعب الأبخازي 1992-1993 - المحرر). كان رئيسًا مشاركًا للمقر العام لتقديم المساعدة الشاملة إلى أبخازيا، ودعم بالتالي اللاجئين بشكل نشط، وساعد في توفير السكن لهم والحصول على الجنسية وحقوق اللجوء، وتزويدهم بفرصة الدراسة في جامعات جمهورية قرشاي - تشيركيسيا.

أعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة الشركسية العالمية بعد الاجتماع. في الصورة من اليسار إلى اليمين: يوري أغيربوف، عرفان أرجون، محي الدين شنكاو، فلاديمير أفيدزبا ويوري أرغون. اسطنبول 2004
أعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة الشركسية العالمية بعد الاجتماع. في الصورة من اليسار إلى اليمين: يوري أغيربوف، عرفان أرجون، محي الدين شنكاو، فلاديمير أفيدزبا ويوري أرغون. اسطنبول 2004
© من أرشيف محي الدين شينكاو
العالم المعروف والمؤرخ الأبخازي و الشخصية السياسية النشطة، أحد القادة البارزين للحركة الشعبية من أجل استقلال أبخازيا يوري أرغون ومحي الدين شنكاو. اسطنبول 2004
العالم المعروف والمؤرخ الأبخازي و الشخصية السياسية النشطة، أحد القادة البارزين للحركة الشعبية من أجل استقلال أبخازيا يوري أرغون ومحي الدين شنكاو. اسطنبول 2004
© من أرشيف محي الدين شينكاو
في يوم الحداد المخصص للهجرة المأساوية لشعوب شمال القوقاز وأبخازيا إلى تركيا. في الصورة من اليمين إلى اليسار: محي الدين شنكاو، جمال الدين يوميت (أردزينبا)، يوري أرغون، لافيشيف، فلاديمير أفيدزبا. اسطنبول 2004
في يوم الحداد المخصص للهجرة المأساوية لشعوب شمال القوقاز وأبخازيا إلى تركيا. في الصورة من اليمين إلى اليسار: محي الدين شنكاو، جمال الدين يوميت (أردزينبا)، يوري أرغون، لافيشيف، فلاديمير أفيدزبا. اسطنبول 2004
© من أرشيف محي الدين شينكاو
وصول أعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة الشركسية الدولية إلى مكان اجتماع الرابطة الشركسية في الصورة من اليسار إلى اليمين: يوري أغيربوف، ويونال أغاتشيف، ومحي الدين شنكاو. اسطنبول 2004
وصول أعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة الشركسية الدولية إلى مكان اجتماع الرابطة الشركسية في الصورة من اليسار إلى اليمين: يوري أغيربوف، ويونال أغاتشيف، ومحي الدين شنكاو. اسطنبول 2004
© من أرشيف محي الدين شينكاو

ساعدت الخبرة والسلطة لدى محي الدين شنكاو بحل القضايا المهمة المتعلقة بالحفاظ على الثقافة الأصلية لشعب الأباظة وتنميتها، هذا الامر يعتبر دعم مباشر للشباب الموهوبين ودعم لتنفيذ المشاريع الاجتماعية والثقافية.

وخلال فترة 2001 - 2009، تم انتخاب محي الدين شينكاو مرتين نائباً لمجلس الشعب (البرلمان) في جمهورية قرشاي - تشيركيسيا، وكان رئيسًا للجنة الزراعية، ونائب رئيس لجنة التنظيم وسياسة المعلومات، ورئيس لجنة التشريعات والشرعية للدولة في مجلس الشعب (البرلمان) في الدولة.

هذا ولعب شينكاو دورا نشيطا في إعداد ومناقشة ووضع دستور جمهورية قرشاي - تشيركيسيا، بما في ذلك قانون "حول الاقلية الابازينية في الجمهورية" وبشأن انشاء ناحية الأباظة الإدارية.

مقالة واحدة ليست كافية للتحدث عن كافة نواحي حياة محي الدين شنكاو وجميع أنشطته المهمة اجتماعيًا، هذا الانسان الكريم والمتواضع والعادل و الشجاع، الشخص الذي كرس حياته لخدمة شعبه - هكذا وبهذه الصفاة يراه القريب والبعيد، ومكانته في المجتمع، تتحدث بحد ذاتها عن نفسها.

وحول موضوع الحفاظ على ابناء جلدته وتنميتهم يتلخص كالتالي: "على مر السنين، تم إنجاز قدر كبير من العمل من قبل عدد من القادة والنشطاء والأشخاص المهتمين الذين عملوامن اجل شعبهم. فبدنوهم، سيكون من الصعب حل جميع المسائل العالقة. الآن لدينا هيكلية تنظيمية باسم - 'ألاشارا"، وعندنا المؤتمر العالمي لشعب الأباظة، وهم يتعاملون مع كافة المسائل و المهام التي تواجه شعبنا. نحن سعداء وفخورون بأن كل العمل اصبح منظما الآن. من جانبنا، نعمل في مساعدة جيل الشباب من السياسيين والشخصيات الاجتماعية، لنقل معرفتنا وخبرتنا إليهم". 

لقد تحقق تقريبا  كل ما كان يحلم به محي الدين شينكاو اتجاه شعبه في شبابه. إنه يعتبر نفسه رجلًا سعيدًا، فمن حوله اليوم كل أقاربه: الزوجة المخلصة والأم الرائعة، زوجته إيرينا أديلغيريفنا، وثلاثة أبناء، حفيد وحفيدتان. وفي نهاية اللقاء، عبر محي الدين عن فرحه قادمة أخرى: فمن المتوقع قريبًا أن يزداد عدد افراد الأسرة -انهم ينتظرون ولادة الحفيد الثاني.نتمنى لمحي الدين شينكاو وجميع أفراد عائلته كل السعادة والرخاء والصحة الجيدة والعمر المديد!