تم افتتاح معرض الألعاب الشعبية الأبخازية والأبازينية في المتحف الوطني الأبخازي في سوخوم.

سعيد برغانجيا

تعمل ديانا أخبا، رئيسة قسم التاريخ القديم والعصور الوسطى في المتحف الوطني منذ أكثر من 18 عامًا في تاريخ الألعاب الشعبية الأبخازية والأبازينية، وهي هاوية في جمع الالعاب هذه. وبفضل سنوات عملها الطوال، تمكنت من الحفاظ على معلومات مهمة حول تصنيع اللعبة القومية. وأخبا هي المنظم الاساسي لهذا المعرض.

وتحدثت ديانا آخبا قائلة: "في مرحلة الطفولة، كنا نلعب بألعاب مختلفة، وكانت اغلب الالعاب من صنع المعامل، وبالأخص الدمى منها. و احيانا كانت امي و جدتي يروني، كيفية صنع دمية. كل ما اذكره، أنني أحببت بالفعل هذه الدمى من الماضي. ربما لهذا السبب قررت جمع كل الألعاب القديمة وإقامة المعرض".

بدأت الجامعة للدمى الشعبية العمل على جمع المعلومات والدمى منذ عام 2001. في البداية كان مجموعهم 25 دمية فقط.

" لقد أدركت يوما، أنه قد فاتنا الكثير من الوقت، وإن لم نبدأ بالعمل على وجه السرعة في دراسة واستعادة المعرفة في مجال تصنيع الألعاب الشعبية الأبخازية، فلن نتمكن من جمع هذه المواد القيمة. لقد جمعت دمى لعب بها آباؤنا وأجدادنا".

اثناء عملية البحث، التقت ديانا أخبا بالعديد من الأشخاص من عمر 70 إلى 96 عامًا، والكثير منهم اليوم لم يعد على قيد الحياة. تمكنت من العثور على خبراء في مناطق مختلفة من أبخازيا، الذين تذكروا مواصفات الدمى القومية الأبخازية. علاوة على ذلك، وبناء على طلب من الهاوية الجامعة للدمى، قام القرويون وبكل سرور وبدقة بخياطة الدمى. 

خلال فترة عملها، نظمت ديانا أخبا عدة مشاريع مخصصة لدراسة وترميم الألعاب الشعبية للفتيات والفتيان.

وهكذا، فقد تم عرض مجموعة آخبا من الألعاب الأبخازية الشعبية في متحف سانت بطرسبرغ للالعاب. أقيم المعرض في عام 2007 بدعم من مجلس وزراء جمهورية أبخازيا والمتحف الوطني.

تم النهوض بمشروع آخر، حيث قام الحرفيون الشعبيون بتعليم الأطفال صنع الالعاب الشعبية، وقام بدعم المشروع صندوق "امشرا" للتنمية الاجتماعية. وتعاونت ديانا أخبا عن كثب ايضا مع المنظمة المستقلة "الاشارا" في إطار دعمها لمشروع "دراسة وصنع الألعاب الشعبية الأبازينية والأبخازية".

وأوضحت ديانا أخبا بقولها: "لقد تم الكشف عن الألعاب الأبازينية الشعبية ذات الاهتمام، وكُتبت مقالة، تحث على تعلم صنع هذه الألعاب الشعبية، وفي عام 2017، تم تنظيم معرض في سوخوم تحت عنوان " الألعاب الشعبية الابازينية والأبخازية". 

اليوم، تواصل الجامعة آخبا الانخراط في دراسة بحثية وفي جمع المواد المتوفرة على ارض الواقع، وتلتقي مع الحرفيين من مناطق مختلفة من أبخازيا، ومع أولئك الذين اعتادوا على صنع الألعاب في مرحلة الطفولة.

واكدت آخبا انه "بالنسبة لهذه الألعاب الجميلة، يمكنك ايجاد مكان في مدينة سوخوم، وهي غرفة واحدة كبيرة لا غير والشروع بتنظيم متحف صغير للألعاب الشعبية الأبخازية. حول ذلك، تحدثت انا مع رئيس بلدية المدينة (رئيس الإدارة في العاصمة منذ عام 2015، أدغور خرازيا - محرر.)، وكان مهتمًا للغاية ووعد بالتفكير في هذه المسألة. أنا متأكدة من أن هذا سيثير اهتمام كل فرد من سكان أبخازيا وكذلك ضيوف الجمهورية، لأن تاريخ الألعاب جزء من ثقافة الناس، وتقاليد الفريدة تناقلتها الاجيال من جيل إلى جيل ولعدة قرون في صنع الألعاب الشعبية الأبخازية".

أثار معرض الألعاب الشعبية اهتمامًا كبيرًا لدى ضيوف وسكان العاصمة سوخوم، وتعتقد زائرة المعرض التي قدمت نفسها باسم إيرينا، انه هناك جهد كبير من العمل يظهر خلف هذا المعرض، لأن "حاملي المعلومات المنقولة حول الالعاب الأبخازية والأبازينية القديمة باتوا قلائل جدا.

وانصفت ايرينا قائلة: "أنحني اجلالا لصاحب المشروع، واهتمامها في إعادة سبر المعلومات، التي تعد مهمة للغاية في تاريخ هذا الشعب. فالمعرض بحجمه، بالطبع، حاز على اعجاب الجميع. بالنسبة لي، كانت هذه المجموعة المتنوعة من الأشكال والمواد التي صنع منها أجدادنا اللعب بمثابة مفاجأة. من المهم أن تكون هذه المواد صديقة للبيئة، والتي تحكي بالتالي عن حياة ذلك الزمان. هناك شعور بأنني تمكنت من النظر إلى عالم طفولة أجدادنا". 

ستستمر فعالية معرض الألعاب الشعبية الأبخازية والأبازينية حتى 10 مايو، ويمكن لأي شخص زيارته.