تحدث الكاتب سلجوق سمسم لبوابة المعلومات للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة عن كتابه الجديد - تاريخ نضال أبخازيا من أجل الاستقلال والحرب الوطنية 1992-1993. وكذلك عن مسيرة نشأة هذا الكتاب ولماذا اختار هذا الموضوع بالذات.

نشر في مدينة ساكاريا التركية في 7 أكتوبر كتاب جديد حول نضال أبخازيا من أجل الاستقلال، كتبه بالتركية مواطننا سلجوق سمسم. العنوان الكامل هو "ليس لدينا وطن آخر! الحرب من أجل استقلال أبخازيا 1992- 1993".

هذا ولا تقتصر محتويات الكتاب على سرد الأعمال العدائية فحسب، بل و تشمل نتائج واسباب الحرب.

إن الاحداث السياسية التي جرت في الاتحاد السوفييتي خلال حكم ميخائيل غورباتشوف (آخر أمين عام للجنة المركزية للحزب الشيوعي - المحرر) أعطت دفعة جديدة لرغبة الأبخاز في استخدام حقهم المشروع في تحديد وضعهم السياسي، وقد سعت أبخازيا إلى استعادة وضع الجمهورية الاشتراكية الفيدرالية ذات السيادة التي كانت قائمة قبل العام 1931، وانعكس ذلك في مضمون الرسالة بما يسمى "خطاب الستين" الأبخازي في عام 1988، وهي رسالة نظمت من قبل مجموعة من المفكرين ووجهت إلى المؤتمر التاسع عشرللأحزاب لعموم الاتحاد السوفيتي، وتبعه نداء عام 1989 إلى أعلى السلطات في الاتحاد السوفياتي مع نفس الطلب ومشاركة أبخازيا في الاستفتاء للحفاظ على الاتحاد السوفياتي في العام 1991، ويبدا الكتاب عرض لاحداث عام 1988.

ويقول سمسم: "يبدأ الكتاب بوصف أحداث 17 يونيو 1988، عندما كتب المفكرون الأبخاز رسالة لحمايتهم من فظائع الجورجيين وأرسلوها إلى موسكو. و يحتوي على جميع الأحداث الهامة في تلك الفترة حتى تاريخ رفع العلم الأبخازي على نهر إنغور، الذي كان بمثابة النصر في 30 سبتمبر 1993".

ويرى سمسم، إن الأباظة في الشتات ليسوا على دراية جيدة بالأحداث التي سبقت بداية الحرب، وكذلك للتسلسل الزمني للحرب الجورجية الأبخازية بين عامي 1992 و 1993. وأشار إلى أنه لا تتوفر المصادر المكتوبة باللغة التركية، والتي تدور حول الأحداث من عام 1988 إلى عام 1993، عندما فازت أبخازيا بالحرب من أجل استقلالها.

وتابع سمسم: "على حد علمي، حتى في ابخازيا الوثائق المطلوبه غير كافيه. كم من الكتاب قاموا بنشر أعمال مهمة حول هذا الموضوع في أبخازيا؟ هل هذا يكفي؟ في رأيي، لا! يجب أن يكون هناك المزيد من هذه المنشورات، ويجب عليهم أن يطلعوا القراء على كل التفاصيل".

لكتابه هذا الكتاب، اجرى المؤلف مقابلات مع أكثر من 400 شخص، من بينهم 250 شخصا من القادة والجنود من أبخازيا، والباقي من تركيا. هؤلاء هم الذين شاركوا في الحرب، أو اشخاص من الشتات الأبخازي، الذين قدموا مساعدات مختلفة للمقاتلين من أجل استقلال أبخازيا.

وقال سمسم: "لقد تحدثت مع جميع قادة الجبهة الغربية تقريبا الذين لا يزالون على قيد الحياة. لقد قابلت العديد من الذين حاربوا على الجبهة الشرقية".

وأشار إلى أنه درس أيضا عددا كبيرا من المنشورات، وأشرطة الفيديو، والأفلام الوثائقية، والكتب عن الفترة 1992-1993.

"لقد درست حوالي 150 مقالة، حوالي 50 كتابًا نُشر باللغات الروسية والإنجليزية والجورجية والأبخازية. لقد  درست الأرشيفات العسكرية لوزارة الدفاع في جمهورية أبخازيا، وقد درست جميع الصحف من 1992 إلى 1993".  

كما شدد على أنه بعد نشر النسخة التركية، سيصدر الكتاب بالترجمة باللغات الأبخازية والروسية والإنجليزية.

"على وجه الخصوص، نريد ترجمتها إلى الإنجليزية، لتعريف القارئ الأوروبي بالموضوع" وتروي جورجيا قصة هذه الحرب عن طريق تشويه الحقائق.

واضاف الكاتب: لقد تم نشر مئات التقارير والمقالات المغلوطة من أجل التلاعب في وعي المجتمع الأوروبي، أعتقد أنه من الضروري لنا صد هذه المقالات والمنشورات المعدة لغرض الدعاية، والا فانني أعتقد أننا لن نتمكن أن نوصل الحقيقة إلى أبعد من أبخازيا وروسيا.

استغرق الأمر حوالي عامين لكتابة كتاب مؤلف من 730 صفحة، من أجل جمع كل المواد اللازمة، سافر المؤلف إلى أبخازيا عشرات المرات وإلى العديد من المدن في تركيا وأوروبا.

في المستقبل القريب، يتم التخطيط لتقديم نشر الكتب في مدن تركية أخرى، مثل اسطنبول وإزميت ودوزجي وإنيجول وإسكيشاهير وبوزويك وبيلجيك وأنقرة وكايسيري.

ويخطط المؤلف أيضًا لنشر سلسلة من الكتب التي سيخبر بها عن أحداث النزاع الجورجي الأبخازي، ويستعرض كل فترة على حدة.

وفي وقت سابق، في عام 2016، نشر الكاتب والمؤرخ سلجوق سمسم كتابه "التاريخ السياسي للأبخاز (الاباظة) في القرنين التاسع عشر والعشرين". ويصف الكتاب الفترة من القرون القديمة وصولا إلى احداث الحرب الوطنية لشعب أبخازيا في 1992-1993 ويتضمن الكتاب 690 صفحة.