عقد نادي الأهالي، الذي افتتح كجزء من فعاليات نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة، أول اجتماع له في العاصمة الأبخازية.

سعيد بارغانجيا

انطلقت في مدينة سوخوم نشاطات مشروع نادي الأهالي، وهو مشروع خاص ضمن فعاليات نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة. وعُقد الاجتماع الأول للمشاركين يوم السبت، 30 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأكدت رئيسة نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة، إيرينا توروفا، إلى أن نادي الأهالي، يعتبر احدى المشاريع الفريدة من نوعها في أبخازيا.

واضافت تورافا قائلة: "ان هذه المنظمة لا مثيل لها في بلدنا. لدينا العديد من البرامج المختلفة التي توحد المصالح المشتركة بين الناس، وهناك أحزاب سياسية ومنظمات مختلفة، ولكن نادي الأهالي هو- الأول والوحيد من نوعه".

وعرفت جميع من حضرالاجتماع على رئيسة نادي الأهالي – وهي الام الشابة كاما كفيتسينيا، التي بدورها تحدثت عن مسائل النادي واهدافه، مشيرةً الى أنه "مشروع طموح جداً".

وأكدت في الوقت نفسه، على أنه لن يتسنى تنفيذ جميع الخطط المقررة ان لم يلق المشروع دعما ونشاطا كاف من الأهالي المشاركين انفسهم.

ثم أضافت قائلة: "الكثير منا غير راض عن الأوضاع في رياض الأطفال، وعن الرعاية الصحية، والتعليم وغيرها من المجالات في حياة الطفل، و إذا توحد نشاطات الأهالي، فسوف نكون قادرين على حل الكثير من المشاكل". ونحن نريد أن نجد أشخاصاً تجمعهم الوحدة في المبدأ و التفكير".

كما أكدت أن أفضل الآراء والمشاريع المطروحة في نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة، بما في ذلك مشاريع نادي الأهالي، ستلقى التمويل اللازم بالتاكيد.

وقالت كاما كفيتسينيا: "خلال المناقشات، سنعمل على صياغة أفكارا مختلفة، ثم نضعها رسميا على شكل مشاريع، وستتلقى أكثرها أهمية الدعم المالي في العام 2021، وسيكون من الممكن تنفيذها. وهذه الفرصة تجعل من النادي منصة لازمة جدا، حيث تتحد فيها الكلمة مع الفعل".

وأضافت الى أن أي والد يمكن أن يصبح عضوا في نادي الأهالي، والشرط الرئيسي هو "الإهتمام والدافع".

وخلال الاجتماع الأول، قُدم لجميع المشاركين استبيانات لاقتراح مواضيع لإضافتها للمناقشة. وستكون ضمن المواضيع التي تؤثر على الصحة النفسية للأطفال و السلوك السليم للآهالي، والتعليم وتنمية الطفل، وصحة الطفل، وطرق حماية طفلك من التأثير السلبي للبيئة الاجتماعية، فضلا عن إيجاد الحلول من أجل الحفاظ و تطوير اللغة الأبخازية أثناء التعليم عند جيل الشباب.

"سندعوا المتخصصين المعروفين لمناقشة جميع المواضيع، بما في ذلك علماء النفس وأطباء الأطفال والمعلمين مما سيتيح لأولياء الأمور فرصة مباشرة لطلب الإستشارة منهم" - حسب ما صرحت تورافا.

وحضر الاجتماع الأول لنادي الأهالي الأمهات فقط، ولكن المنظمين يأملون أن يصبح الرجال والآباء مشاركين نشطين في المناقشات. 

وأشارت إحدى المشاركات، وهي الأم الشابة مرامزا ديلبا، إلى أن نادي الأهالي – هو مشروع فعّال وانطلاقة هامة.

وعبرت ديلبا عن شكرها قائلة:"أنا متأكدة من أن النادي سيكون ناجحاً. بالإضافة الى تواجد الوسط البيئي والأسروي هنا، وهذا يعني، مناقشة لكافة القضايا الشخصية. لقد أنتظرت بالفعل هذا المشروع منذ وقت طويل. وأي أم تود لقاء نفس الأمهات اللاتي تواجهن نفس الصعوبات والمشاكل. شكراً لتأسيس نادي الأهالي".   

وهذا وقد أيدتها أم شابة أخرى، هي إيلانا كفيكفيسكيري، معربة عن ثقتها بأن جميع أعضاء النادي سيكونون على استعداد "للعمل ومناقشة [المسائل] وإيجاد الحلول لها".

عضو آخر من نادي الأهالي وهي أيضاً رئيسة المنظمة الخيرية الأبخازية "كياراز" كاما غوبيّا (المنظمة التي تساعد الأسر الأبخازية الضعيفة اجتماعياً –اضافة المحرر). قد وعدت بدورها بأنها " ستبذل كل ما في وسعها لإشراك أعضاء "كياراز" في مبادرات النادي".

كبداية، ستعقد اجتماعات نادي الأهالي مرتين في الشهر. وستعرض جميع الاجتماعات على الإنترنت على صفحات وسائط التواصل الاجتماعية لنادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي للشعب الأباظة.

يذكر أن المؤتمر العالمي لشعب الأباظة في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام بإطلاق مشروع نادي الحوار في سوخوم، وهو منصة لمناقشة مجموعة واسعة من المواضيع ذات الصلة للحفاظ على الشعب الأباظة. وقُدِّمَ النادي في 7 تشرين الثاني في لقاءٍ تعريفي، الذي حضره أعضاء المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الاباظة، بالإضافة الى وسائط الإعلام الأبخازية. ومنذ ذلك الحين، انتقل المشروع إلى مرحلة نشطة من عمله : وهو جمع طلبات المشاركة في المناقشات المتعلقة بمواضيع معينة وتنظيم اللقاءات الموضوعية.