عَقد نادي الأهالي التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة أول اجتماع عملي له، وكان الأخصائيين في مجال علم نفس الأطفال المتحدثين الرئيسيين فيه.

سعيد بارغانجيا

عَقد نادي الأهالي التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة أول اجتماع عملي له، وكان ضيوفه من كبار الأخصائيين الأبخاز في مجال علم نفس الأطفال مثل زايرا كايتان ورسلان خودجآ.

وأشارت ايرينا تورافا رئيسة نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي إلى أن الاجتماع مع أخصائيين علماء النفس أثار اهتماماً كبيراً بين الآباء، والآن يمكننا استخلاص نتيجة أن نادي الأهالي هو مشروعٌ ناجح. ونذكر بأن نادي الأهالي هو مشروع خاص ضمن إطار نادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي. وكلاهما بدأ العمل في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.

وأضافت تورافا قائلة: "إننا نرى اهتماماً كبيراً بالنادي من قبل الأمهات ونأمل أن نتمكن في المستقبل من اجتذاب الآباء. القاعة التي اجتمعنا فيها هذا اليوم، ضمت 25 شخصاً، ولهذا لم تكن المساحة كافية. ولكن هذا في نفس الوقت عظيم، لأن المواضيع المثيرة التي طرحناها في محيط الأهالي قد تجاوزت توقعاتنا. فالمشروع مازال في خطواته الأولى. ومع مراعاة حضور أكثر من 20 ضيفاً، وهذا ليس سوى الاجتماع الأول، يمكننا أن نقول أنه في المستقبل، عندما تتوفر معلومات أكثر عن نادي الأهالي، سيزداد عدد المشاركين".  

ووفقاً لما جاء في كلمة رئيسة نادي الأهالي كاما كفيتسينيا، على الرغم من أن الاجتماع استمر لأكثر من ساعة، لكن ذلك الوقت لا يزال "غير كافي". فقد أعرب أعضاء النادي عن أسفهم لانتهاء الاجتماع.

وأضافت أيضاً: "الأهالي مصممون على الحضور والمتابعة. وهم يقترحون بالفعل مشاريع متنوعة، وأشكال جديدة للاجتماعات، وهذا ما يدعوا للسرور".

وتعتقد طبيبة الأطفال النفسية زايرا كايتان أن نادي الأهالي برنامج فريد، ومن شأنه أن يثير الكثير من القضايا الموضوعية.

فكما شاركتنا كايتان نظرتها عن اللقاء: "إن هذه الاجتماعات مع الأهالي فيما يتعلق بالتربية النفسية للأبناء مفيدٌ بكل تأكيد، وهي، كقاعدة عامة، تتخذ شكلا تشاورياً تفاعلياً. وكثيرا ما تتعلق المواضيع بمشاكل محددة، ومن الممكن إسداء المشورة العملية. وأكثر الأسئلة التي تطرح هي الأسئلة المتعلقة برعاية الطفل".   

وأشارت نارا كفيتسينيا وهي أم لثلاثة أطفال، التي كانت حاضرة في الاجتماع، أن نادي الأهالي هو مشروع سيتيح مناقشة العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالأبوين.

وتابعت المشاركة بالنادي: "استفدت من المعلومات المُقدمة كثيراً. و قمت ببعض الاستنتاجات حول ما يجب أن تكون عليه تربية الأبناء، وفهمت احتياجات الطفل. وآمل أن تصبح الاجتماعات منتظمة. فلا يزال هناك العديد من المسائل التي أود أن أناقشها".

وقالت إينَّا بارتشان وهي أم أخرى، قد زارت نادي الأهالي، أنها ستأتي بالتأكيد إلى الاجتماعات المقبلة للنادي.

وتحدثت الوالدة الشابة قائلة: "إن فكرة إنشاء نادي الأهالي مفيدة جداً لمجتمعنا، وسيسمح هذا النادي للأهالي بتبادل الآراء ومناقشة المشاكل وإيجاد الحلول. وكانت جلسة اليوم مثيرة للاهتمام جداً، كما كان المتحدثون مثيرون للاهتمام. وأردت المزيد من التفاعل مع الجمهور، وهناك الكثير من الأسئلة".  

بدأ نادي الأهالي –وهو مشروع خاص لنادي الحوار التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة –أعماله في 30 تشرين الثاني. و يمكن لأي أب أو أم أن يصبحوا أعضاء في نادي الأهالي. فالمنظمون يرون أن الشرط الرئيسي للانضمام هو "الاهتمام والدافع".