وصل مندوبو المؤتمر العالمي لشعب الأباظة الى مصر بزيارة عمل والتقى الوفد بأبناء جالية الأباظة

أجرى وفد المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة بزيارة عمل لمصر، حيث يقيم هناك ممثلو الشتات من الجالية الأبخازية (الأباظة)، وقد وضم الوفد، الأمين التنفيذي للمؤتمر اينار غيتسبا ورئيس قسم الشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية الأبخازية وعضو المجلس الأعلى لـلمؤتمر العالمي لشعب أباظة اينفير الشوندبا، والسفير في الشؤون الهامة لدى وزارة الخارجية الابخازية وعضو مجلس الشباب في المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة ألاس اسابوا. 
 
ووفقًا لما جاء في حديث إينار غيتسبا، فإن إحدى المهام الرئيسية للزيارة هي التعرف على اهلنا في الشتات المصري، و "إنشاء قنوات اتصال قوية". هناك ميزة مثيرة للاهتمام لدى جالية الأباظة في الشتات المصري وهي أن جميع أعضاء الجالية ينتمون إلى نفس العائلة، وهي عائلة أباظة، أباظة ويحملون رسميًا اللقب أباظة، إلا أن اغلب العائلات لا تتذكر ألقابها التاريخية.

لدى وصول الوفد إلى القاهرة، قام باستقباله ممثل العائلة رؤوف أباظة (معن)، والذي بدوره قدم مساعدة كبيرة في تنظيم برنامج إقامة وفد المؤتمرفي مصر. وفي 22 أبريل، تم عقد أول اجتماع موسع مع ممثلي عشيرة أباظة في الجيزة.

حضر الاجتماع مواطنونا في الشتات، وقدموا من القاهرة والإسكندرية ومناطق أخرى من مصر. واشار الكثيرون، الى ان هذا اللقاء هو لقائهم الاول الذي جمعهم بإخوانهم من أبخازيا، وقد كان الاجتماع حافلًا بالجو العائلي الحقيقي، ولفت غيتسبا الى أنه "تم مناقشة مجموعة واسعة من القضايا".
ممثلوا الشتات بدورهم، اطلعوا وفد المنظمة  على نمط حياة ممثلي عشيرة الأباظة في مصر بالتفصيل.

واضاف غيتسبا قائلا: "اتضح أن البنية الهيكلية في الشتات لدى ممثلي عائلة أباظة في مصر، هي عبارة عن هيئات غير رسمية مثل مجلس الشيوخ ومجلس الشباب. وبسبب بعض الامور السياسية في مصر، لم تُعقد التجمعات العائلية لفترة طويلة، رغم أنها كانت في وقت سابق متحدة وتضم من 500 إلى 1000 ممثل للعشيرة".

وأوضح، أنه ولأسباب موضوعية، كانت الاجتماعات العائلية خالية من السمات التقليدية للثقافة الأبخازية، مثل الرقصات الوطنية والأغاني وعناصر الفولكلور والمطبخ التقليدي. ومع ذلك، فالاجتماع مع وفد المؤتمر اثمر "عن اتخاذ قرار في محاولة تنظيم اجتماع كبير لعشيرة الأباظة هذا الخريف".

قدم وفد المؤتمر بدوره شرحا مفصلا عن أنشطة المنظمة، كونها منظمة تهدف إلى تعزيز الروابط بين الأسرة الأبخازية - الأباظة في جميع أنحاء العالم وتنمية القيم الاثنية والثقافية، وتعزيز روابط المغترب ينفي الشتات مع وطنهم التاريخي. وبعد الكلمة الاستعراضية المفصلة، ووفقًا لـما جاء في حديث غيتسبا، فإن المشاركين في الاجتماع "قد ملكتهم الرغبة في ملء حياتهم بالاسس التقليدية للثقافة القومية و التعرف عليها".

وأضاف الأمين التنفيذي للمؤتمر، ان الكثيرين أقروا بأنهم كانوا دائما يشعرون و يدركون انهم مميزون عمن حولهم".

وأشار إنفير الشوندبا،عضو المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة ،إلى أن "الجو العائلي" للاجتماع فاق كل التوقعات، حيث كان اخوتنا المواطنون مهتمون كثيرا بكيفية الوصول إلى وطنهم التاريخي، وما هي الفرص المتاحة للشباب للتواصل مع أقرانهم وإخوانهم.

لقد كان يوما احتفاليا حقيقيا لجميع الحاضرين، واضاف إنفير الشوندبا: "أستطيع أن أقول دون مبالغة أنه في هذه اللحظات التي تفهم فيها القيمة الإبداعية لهذه الاجتماعات، تنتابك الرغبة أكثر واكثر في فكرة توحيد شعبنا".

واشاد الى العلاقات الثنائية الدافئة ايضا، ممثل مجلس الشباب في المؤتمر العالمي لشعب الاباظة، ألاس أسابوا، معربًا عن أسفه لأن ممثلي المؤتمر "لم يلتقوا بأي شخص من عائلة أباظة يستطيع التحدث باللغة الأبخازية أو الأبازينية - سواء بين الأجيال الأكبر سنا اوالأصغر سنا".

وفي إطار الزيارة الحالية لمصر، يخطط المنظمة أيضًا عقد اجتماعات مع الممثلين النشطين للشتات والشخصيات الثقافية والمتخصصين في تاريخ عشيرة الأباظة، بهدف تطوير المبادرات التي تم إطلاقها خلال الاجتماع الأول، وكذلك تبادل الآراء حول أشكال التعاون الأخرى.