أُفتُتحت زيارة موسى إيكزيكوف رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة إلى المملكة الأردنية الهاشمية في 25 آب/أغسطس بإجتماع مع ممثلي المجموعة العرقية الأبخازية (الأباظة) في العاصمة الأردنية عمّان.

إيزولدا خاغبا

وصل رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة السيد موسى إيكزيكوف إلى العاصمة الأردنية عمان في الـ 25 من آب/أغسطس، وذلك في إطار زيارة عمل إلى الأردن.

وزار رئيس المجلس والوفد المرافق له مكتب المنظمة العامة "ديوان الأباظة" (منظمة، توحد الشعب الأبخازي (الأباظة) في الأردن – اضافة المحرر)، حيث عقد لقاءات مع أبناء عن المجموعة العرقية الأبخازية-الأباظة في عمان.

إن ما يميزمواطنينا في الشتات الاردني، مثلهم كمثل الأبخاز (الأباظة) في الشتات المصري، هو أن جميع ممثليها ينتمون إلى عائلة واحدة  باسم الاباظة ويحملون كنية أباظة رسميًا، و بهذا الصدد، فان اغلب العائلات لا تتذكر ألقابها التاريخية.

وأعرب إيكزيكوف عن بالغ فرحه بالاجتماع مع أبناء جالية الاباظة في الأردن، مشيرا إلى أنه وفقاً لميثاق المؤتمر العالمي لشعب الأباظة، فإن إحدى المهام الرئيسية للمنظمة تتمثل في توحيد شعب الأباظة في جميع أنحاء العالم.

وقال إيكزيكوف في خطابه الترحيبي: "نعلم إن إخواننا وأخواتنا في الأردن ليسوا بعدد قليل. وهدفنا هو أن نهيئ معاً جميع الظروف اللازمة للحفاظ على اللغة والثقافة والتقاليد وتنميتها بغية نقل كل هذه الثروة إلى أطفالنا. ونريد لأطفالنا أن يعيشوا في نفس المجال الثقافي والمعلوماتي، وأن نساهم بإزدهار وطننا المشترك".  

وأشار رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي إلى أن أسلاف شعب الأباظة حافظوا على لغتهم وثقافتهم المذهلة لآلاف السنين، مما سمح للمجموعة العرقية بالبقاء حتى اليوم.

ثم أكد إيكزيكوف قائلاً: "إنني على قناعة تامة بأنكم في الأردن وتركيا والبلدان أخرى (ممثلو الجالية –اضافة المحرر) لم تحافظوا على الصفات التي خلفها الأجداد لأبائكم فحسب، بل وكذلك حملتم الثقافة الأبخازية-الأباظة لتساهم في تطوير ثقافة البلد الذي تعيشون فيه. فنحن شعب فريد من نوعه. لقد تقابلنا للتو، ولا نعرف بعضنا مسبقاً، لكننا أحببناكم، لأن هناك شعورا قوياً بوجود صلات بيننا".

وتحدث إيكزيكوف للمتواجدين على المشاريع التي ينفذها المؤتمر العالمي لشعب الأباظة، والرابطة الدولية لتطوير المجموعة العرقية الأبخازية-الأباظة "ألاشارا" في جمهوريتي أبخازيا وقراشاي-تشيركسيا، وعلى مبادئ المؤتمر العالمي.

وشدد إيكزيكوف للحضور: "نحن لا نخوض في السياسة، ونستخدم الدبلوماسية الناعمة. فنحن لدينا خيار واحد فقط –أن نكون معاً، وأن نتحد، وأن نساعد بعضنا. مرحباً بكم في عالم الأباظة! الذي سوف نؤسسه معاً".   

و دعا رئيس المؤتمر، الجالية الأردنية إلى المشاركة قدر الإمكان في جميع المناسبات الرياضية والثقافية السنوية التي ينظمها المؤتمر العالمي والرابطة الدولية "ألاشارا" ، ووعد بتقديم دعمه الكامل.

ومن جانبه، تحدث رئيس المنظمة العامة "ديوان الأباظة" حسان أباظة (تشيتشبا)، عن تاريخ المنظمة، والغرض الرئيسي منها وهو توحيد جميع ممثلي المجموعة العرقية الأبخازية-الاباظة في الأردن وتكوين الظروف الملائمة لتطوير العلاقات مع الوطن التاريخي.

وكما قال حسان أباظة: "في البداية  كان هدفنا جمع ممثلي جميع ممثلي الأبخاز-الأباظة لكي يتعرفوا على بعضهم بعضاً، ويعرفوا جذورهم. وتتمثل الخطوة التالية في إقامة روابط مع أبخازيا والحصول على الجنسية الأبخازية. واليوم، يضم "ديوان أباظة" نحو 4000 شخص. وقد حصل 750 شخصاً بالفعل على جواز السفر الأبخازي. ونأمل في أن تستمر هذه العملية".  

وأشار رئيس "ديوان أباظة" إلى أن العديد من ممثلي الجالية لم يعرف شيئاً عن الوطن التاريخي قبل وقت قريب. ولكن بفضل "ديوان أباظة" ، وزارة العادئدين في أبخازيا، و الآن المؤتمر العالمي، أصبح للأبخاز و الأباظة في الأردن الأمل لبناء علاقة وثيقة مع أبخازيا ، حيث سابقاً "لم يتوقعوا حدوث هذا".

وأضاف حسان أباظة إلى أن غايات وأهداف المؤتمر العالمي في جميع أنحاء العالم  تماثل غايات وأهداف  ديوان أباظة في الأردن. ويرى أن الشرط الرئيسي للنجاح هو الاتصال المستمر للجاليات مع الوطن الأم، والتفاعل بين الناس، والأهم من ذلك –الأطفال والشباب.

فكما قال حسان أباظة عن ذلك: "أطفالنا الذين إنضموا هذا الصيف إلى المخيم الصيفي في أبخازيا (مخيم للأطفال من تركيا والأردن نظمته وزارة العائديين في أبخازيا –اضافة المحرر) عادوا وهم حاملين الذكريات الأكثر إيجابية. الآن هناك المزيد من الناس الذين يرغبون بزيارة وطنهم، و يريدون التعرف على أبخازيا ، وثقافتها وتقاليدها شخصياً".

وبعد الاجتماع ، قام أعضاء" ديوان أباظة " بملئ إستمارات طلبات الإنضمام للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة.

تستمر زيارة وفد المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة إلى المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من 24 إلى 27 آب . وهي مدرجة في جدول الزيارات الخارجية لقيادة المؤتمر العالمي لعام 2019 ، الذي أقره أعضاء المجلس الأعلى في عام 2018.