3157

إلى جانب أفلام أخرى شهيرة مثل "أيمتساكاتشارا" و"برونيا"، تم تصوير فيلم "أبخارتسا" ضمن إطار مشروع "أمازارا" التابع للكونغرس العالمي للأبخاز-أبازين وبمساهمة من مؤسسة إيكزيكوف.

آليسا خوتابا

عرض فيلم "أبخارتسا" في مقر الكونغرس العالمي للأبخاز أبازين

بدأ العرض بتقديم الآلة الموسيقية نفسها وسرد تاريخها. يكشف الفيلم، للمخرجة سابينا خاردجيليا، عملية صنع الآلة الموسيقية، ويتناول التغييرات التي طرأت عليها على مر الزمن، مكوناتها والمهارات المطلوبة لصنعها ومنحها صوتًا نقيًا. صُممت حبكة الفيلم بحيث يصبح المشاهد شاهداً على عملية التصنيع منذ اختيار الحرفي للمادة الخام حتى الوصول لعزفها النهائي.

وأشار رئيس قسم العمل مع الممثليات المحلية دميتري جيبا إلى:

"تُعد الآلة الموسيقية الشعبية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وثقافة أمة بأكملها. فهي قادرة على كشف نمط الحياة والعادات اليومية، ونقل القيم الروحية والأخلاقية للأجيال. فكرة إنتاج الفيلم تعود إلى الكونغرس العالمي للأبخاز أبازين. يسعدنا أن نقدم الفيلم للمشاهد بهذه الصيغة، حيث يغوص المشاهد في حياة وعالم الحرفي فاسيلي أروخا، ويشعر بالانخراط في عملية صنع الآلة، وينتظر بلهفة سماع أول نغماتها. لم نتدخل في عملية التصوير، فهذه هي رؤية المخرجة الشابة الموهوبة سابينا خاردجيليا. نحن راضون تماماً بالنتيجة، ونأمل أن تصل نفس المشاعر إلى المشاهدين."

وألقى دينيس أروخا، نجل الحرفي فاسيلي الذي حضر العرض، كلمة شكر فيها كل من ساهم في صناعة الفيلم:

"أود أن أشكر كل من ساعد في إنتاج هذا العمل. كان هدفنا نقل عملية صنع الآلة بأكبر قدر من العفوية، وقد نجحنا في ذلك. جاء الفيلم متوازنًا للغاية، خاليًا من المشاهد المصطنعة، وقريبًا من الواقع. أعتقد أن هذا ليس مجرد فيلم، بل هو أيضًا يمثل بلدنا وحدث مهم في العالم الثقافي."

ومن جانبه، تحدث تيمور ريكفافا، مدير مكتب الكونغرس العالمي في سوخوم، موضحًا أن هذا الفيلم ليس الأول ضمن مشروع "أمازارا":

"يقود الكونغرس العالمي للأبخاز-أبازين، ممثلاً برئيس المجلس الأعلى، موسى إيكزيكوف، جهودًا مستمرة منذ سنوات للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي للشعب الأبخاز-أبازيني. ويسرنا أن نقدم للجمهور فيلمًا آخر ضمن مشروع "أمازارا". هذا الفيلم نعتبرع حدثاً مهماً، فهو يمثل تراثنا. يدعم موسى خاباليفيتش إيكزيكوف مثل هذه المشاريع بحماس كبير، فيه نطرح مواضيع متنوعة، ونشرك في هذه العملية أشخاصًا مختلفين ومخرجين أبخاز شباب مختلفين تمامًا. لكلٍّ منهم رؤيته ونهجه الخاص، وهذا ما يميز كل فيلم بفرادته وأصالته".

 سيكون الفيلم الذي يدور حول الآلات الشعبية مثيرًا للاهتمام لمجموعة واسعة من الجماهير، بدءًا من محبي الموسيقى وحتى مستكشفي الثقافة الشعبية. الفيلم متاح بالفعل لجمهور واسع