التقى الرئيس الأبخازي راؤول خاجيمبا خلال زيارته الرسمية إلى الجمهورية العربية السورية بممثلي قومية الأباظة في سوريا وعبر عن عميق حزنه للفقيد وليد مرشان.

سعيد بارغانجيا

التقى الرئيس الأبخازي راؤول خاجيمبا في دمشق مع أبناء الجالية الأبخازية (الأباظة) خلال زيارته الرسمية الأولى للجمهورية العربية السورية في السابع من أيلول، ووضع إكليلا من الزهور على ضريح ممثل الشعب الأبخازي الفقيد وليد مارشان.

أكدت ذلك السكرتيرة الإعلامية الخاصة بالرئاسة نآلا افيدزبا للموقع الالكتروني الاعلامي الخاص بالمؤتمر العالمي لشعب الأباظة.

وقالت أفيدزبا: " اللقاء بممثلي القومية الأبخازية جرت في أجواء من الصداقة الحميمة، التقى أشقاؤنا الأبخاز في سوريا بالرئيس والوفد المرافق له بترحيب كبير".

"غير مرة علت أصوات الابخاز السوريين المستقبلين للرئيس معبرة عن عجزهم عن التعبير عن سعادتهم التي يشعرون بها وهم يرون وطنيهما يوثقان التعاون في مجالات عديدة" أضافت السكرتيرة الاعلامية للرئاسة الأبخازية.

وخلال الزيارة توجه الرئيس راوول خاجيمبا إلى مواطنينا في سوريا قائلا إننا في أبخازيا نثمن عاليا قرار الرئيس السوري بشار الأسد الاعتراف باستقلال ابخازيا.

وأشار خاجيمبا بأن الشعب الأبخازي يفخر بمواطنيه في سوريا.

وقال الرئيس الأبخازي: "إخواننا الأعزاء، نحن نفتخر بوجودكم معنا، نفتخر باننا اليوم على علاقة كان الشعب الأبخازي ينتظرها أعواما طويلة، لقد قام الرئيس بشار الأسد بخطوة شجاعة باعترافه باستقلال ابخازيا، نحن نثمن عاليا هذه القرارات الحاسمة".

وتحدث عن لقائه بالرئيس السوري في الرابع من ايلول في دمشق حيث ناقش الطرفان طرق تطوير التعاون بين البلدين.

وتابع خاجيمبا: " ليس لدي أدنى شك في أن كلا الطرفين سيسعى لعمل كل ما بوسعه بالعمل على تطوير التعاون بيننا. بمجرد أن وطأت أقدامنا الأرض السورية شعرنا بالدفء والطيبة التي تميز الشعب السوري.، إن اعتراف سوريا باستقلالنا هو حدث عظيم بالنسبة لأبخازيا، ليس لدي ادنى شك ان صداقتنا ستكون وثيقة وطويلة الامد".

الجدير بالذكر أن اكثر ممثلي القومية الابخازية وقوميات شمال القفقاس الذين يعيشون في سوريا ينتسبون الى الجمعية الشركسية التي اسست في 1949.

وحتى تاريخ اليوم يبلغ عدد اعضاء الجمعية اكثر من 8000 عضو، اكثر من مئتين منهم يمثلون قومية الأباظة.

وأشار رئيس الجمعية الشركسية رضوان بردوقة إلى أن زيارة الرئيس الأبخازي الى سوريا هو حدث كبير.

وقال السيد بردوقة "بحضوركم بيننا منحتمونا شرفا كبيرا، اننا نشكركم على كل ما تعملونه لمواطنينا الذين يعودون الى ابخازيا، حيث تقومون بتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم طوال فترة الأزمة التي ألمت ببلدنا، بفضل ذلك يشعر مواطنونا بالأمان والاستقرار لديكم".

ووفقا للمعلومات الواردة من وزارة العائدين قدم الى ابخازيا ما يزيد عن ثمانمائة لاجئ سوري منذ عام 1911، ويعيش منهم خمسمئة في ابخازيا بشكل دائم. واغلبهم قدمت لهم مساكن للإقامة فيما ينتظر الاخرون دورهم في استلام المسكن.

 وخلال زيارته الى سورية قام الرئيس الابخازي خاجيمبا بوضع اكليل من الزهور على قبر ممثل القومية الابخازية جنرال الجيش السوري وليد مارشان. وخلال حياته ساعد مارشان في توثيق العلاقات بين البلدين وزار أبخازيا اكثر من مرة.

ووفقا لموقع الرئاسة الأبخازية الرسمي فقد التقى الرئيس الابخازي بعائلة الفقيد وليد مارشان.

وصل الرئيس الابخازي الى سوريا بزيارة رسمية في الرابع من ايلول، ووقع خاجيمبا والاسد معاهدة صداقة وتعاون بين البلدين.

وكانت سوريا قد اعلنت عن اعترافها باستقلال ابخازيا واقامة علاقات دبلوماسية معها في29 ايار من العام الحالي.