تحدث موسى إكزيكوف، رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة، الذي تم انتخابه لمنصب نائب رئيس البرلمان في جمهورية قرشاي تشركيسيا عن خطط عمله في هذا المنصب.

انتُخب موسى إكزيكوف، رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة نائباً لرئيس مجلس الشعب بجمهورية قرشاي - شركيسيا في دورته الأخيرة يوم 25 سبتمبر. وفي مقابلة مع البوابة المعلوماتية التابعة للمؤتمر العالمي لشعب الاباظة، تحدث عن خطط عمله في هذا المنصب.

بدأ موسى اكزيكوف تدوين مسيرته قي الإبداع والنجاح في مدينة سان بطرسبرغ، وأسس مركزا تنمويا فريدا باسم "غراند كانيون". هذا المكان هو مركز يجذب المقيمين وزوار ثاني أهم مدينة في روسيا.

ان الموهبة الإدارية والقدرة على فهم الناس والخبرة الحياتية، وكذلك نجاح الفريق الذي تم اختياره بمهارة، كل ذلك، جلب النجاحات المرجوة - ففي عام 2016، اقيم حفل لتوزيع جوائز منتدى الاستثمار الدولي العاشر حول العقارات، وتم الاعتراف بمشروع "غراند كانيون" كأفضل مشروع للسنوات العشر الاخيرة في مجال "العقارات التجارية".

واضاف اكزيكوف: "لقد غيرنا ملامح هذا المكان، وجمعنا كل ما هو ضروري للتنمية المتناغمة للأسرة والأطفال. عند إنشائنا هذا المشروع التجاري، فكرنا أولاً، أن الشخص يجب ان يكون مرتاحًا هنا، ويجب أن يكون سعيدًا، وأن تنمو الأجيال الجديدة في روسيا وفيهم كل العزم والقوة " - ونتيجة لذلك، يوجد في " غراند كانيون" نادي رياضي تحت اسم "ليدرسبورت" و فيه "الأكاديمية الرياضة للأطفال"، وفي اقسامها يدرس أكثر من ألف طفل، وقد خرج من ابوابها أبطال حازوا على بطولة روسيا وأوروبا والعالم".  

وتبعا للنتائج الايجابية في مجال عمله في قطاع الأعمال، يقوم موسى اكزيكوف مع رفاق فكره ومؤيديه في المنظمة "ألاشارا" بتنفيذ مشاريع إنسانية في شمال القوقاز وأبخازيا منذ أكثر من 10 سنوات، تهدف إلى الحفاظ على لغة وتقاليد وثقافة شعب الأباظة. 

وأكد موسى إيكزيكوف أن "وجود الفريق المحترف اولا والالمام عما يحدث على ارض الواقع ثانيا، مضروبة في تقاليد وثقافة شعوب القوقاز، تؤدي إلى تأثير تآزري غير عادي". - نحن نحاول جمع الناس المبدعين حول مدارنا، وتغيير موقفهم اتجاه العالم، ونسعى لاستعادة الإيمان بقوتنا. أنا مقتنع بأن النموذج الذي أنشأناه لبناء مجتمع مدني قوي ووطني يمكن اعتباره نموذجًا يمكن تطبيقه في كل منطقة من مناطق جمهوريتنا و في روسيا بشكل عام". 

وتحدث موسى اكزيكوف، إنه نتيجة للعمل المتواصل لسنوات عديدة، فقد طور مهاراته في التعامل مع إدارات المناطق والمدن، وبشكل أعمق، مع إدارة جمهورية قرشاي شركيسيا. و التجربة التي اكتسبها على مر السنين كانت دافعا اساسيا "لارتقائه السياسة".

أشار نائب رئيس البرلمان في جمهورية قرشاي شركيسيا المنتخب حديثًا، إلى أنه يعتزم و بحزم تعديل التشريعات الإقليمية وتهيئة الظروف الاكثر راحة للسكان والأعمال التجارية.

"نحن شعب الاباظة لسنا بشعب يعيش لوحده على احدى الجزر النائية، وبغض النظر عما نقوم به، فان قمنا بإنشاء النماذج الصحيحة لحل المشكلات والقضايا، فهذه النماذج، بالطبع سرعان ما ستنتشر لتصل إلى المجموعات الاثنية الأخرى في الجمهورية "، - واضاف مؤكدا، إن هذا النشاط التشريعي في الهيئة التمثيلية لسلطة الدولة في قرشاي- شركيسيا "أولاً وقبل كل شيء، مسؤولية كبيرة".  

وأوضح رئيس المؤتمر العالمي السيد اكزيكوف، انه قد وضع امام عينيه مجموعة من القضايا، الواجب حلها في منصبه الجديد.

وتابع موسى اكزيكوف قائلا :"إذا ابتعدنا عن المفاهيم القانونية "الجافة"، فإنني اليوم أعتبر، أن تربية الأطفال، والحفاظ على اللغات القومية، والعمل على تحسين مستوى التعليم، هي من القضايا الأساسية، فيجب إيلاء اهتمام خاص للمدارس ورياض الأطفال - لأن مستقبل بلدنا يعتمد على ما نستثمره في كل طفل". مؤكدا أن الحفاظ على اللغة هو بمثابة "الحفاظ على الشعب بذاته".

وقال إكزيكوف: ""نريد استخدام منصة البرلمان لإجراء مشاورات أكثر انتظامًا وانفتاحًا وإخلاصًا ومثمرًا بشأن القضايا المتعلقة بالحفاظ على اللغات. فمن الضروري اعداد برنامج حكومي، سيكون الغرض منه الحفاظ على اللغة كأساس لأي شعب، وبالمحصلة اساس لكل دولة ".

في الختام، أعرب نائب رئيس البرلمان المنتخب حديثًا في قرشاي شركيسيا عن أمله في نجاح عمل البرلمان في الجمهورية.

وشدد: "أنا على يقين، بأن العمل الجماعي لنواب البرلمان وبدعم من ناخبينا سيحقق نتائج جيدة. نحن على استعداد لحل أعقد المشاكل". 

يذكر أنه تم إدخال منصبين إضافيين لنائبي رئيس البرلمان في العام 2019 وذلك لأول مرة في تاريخ برلمان جمهورية قرشاي شركيسيا. و شغل هذين  موسى إكزيكوف وألبينا أصلانوكوفا، وسوف يعملان على أساس طوعي.