تم تثبيت حاويات جديدة للقمامة في الشوارع من قبل أعضاء فرع المجلس المحلي التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة في غوداؤوتا

سعيد بارغانجيا

تم تثبيت 15 حاوية جديدة للقمامة في أماكن مختلفة من مدينة غوداؤوتا الأبخازية من قبل أعضاء فرع المجلس المحلي للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي – الأباظة.

وقالت رئيسة المجلس، آمرا لاكويا، إن فكرة تركيب حاويات القمامة كانت قد تمت مناقشتها سابقا وتحديدا في الأيام الأولى من تأسيس الفرع المحلي "هذه الفكرة جاءت متزامنة مع القرار بشراء ثوابت رياضية جديدة للتمرين في المدينة".

وللتذكير، فقد قام أعضاء المجلس المحلي للمؤتمر العالمي في شهر أكتوبر الماضي بتشييد عدد من الثوابت الرياضية (المتوازي) في مدينة غوداؤوتا بغرض التدريبات في الاحياء، بحيث يمكن للمواطنين ممارسة اللياقة البدنية في الهواء الطلق.

وقالت لاكويا في هذا الصدد: "بعد الانتهاء من تركيب عدد من الثوابت الرياضية، قررنا أن نباشر على الفور بالمشروع الذي يليه، وهو وضع حاويات للقمامة، التي لا تتوفر عمليا في المدينة. اما حول تصميم الحاويات، فانه كان هناك الكثير من المناقشات والاقتراحات من قبل الكثيرين، وهذا يعني انهم يعرفون عنا بالفعل (اي يعرفون عن مجلس الفرع المحلي للمؤتمر في غوداؤوتا - ملاحظة المحرر.) ومهتمون بنشاطاتنا واعمالنا، وهو أمر مشجع بالنسبة لنا.

تم الإعلان قبل ذلك مسبقا عن حملة لجمع التبرعات من اجل تصنيع الحاويات وتركيبها.

واضافت السيدة لاكويا: "من المهم جدا أن يشارك اكبر عدد من المواطنين في مشاريعنا. حتى الآن، فهؤلاء هم نفس الأشخاص الذين ساعدونا في المشروع الأول. هذه المرة، ساهم بالمبلغ الرئيسي مشاركان لم يرغبا في الإعلان عن أسمائهما. فخلال هذا الأسبوع، تم جمع مبلغ 37 ألف روبل، مما سمح لنا بشراء 15 حاوية للقمامة".

الجدير بالذكر أنه تم تصنيع الحاويات الجديدة محليًا، وهي مصنوعة من مواد عالية الجودة، لذا يجب أن تعيش لسنوات عديدة. اذ تم تثبيتها على الشارع الرئيسي للمدينة - شارع الأبطال.

وأردفت لاكويا: "قد يبدو للبعض أن 15 حاوية ليست مسالة عظيمة، لكن مع هذه الأشياء الصغيرة والفعالة لابد من البدأ بها، وليس بكلمات ووعود عظيمة، والتي كالعادة، لا تنتهي بأي شيء".

ووفقًا لها، تم دعم مبادرة المجلس المحلي من قبل مجلس مدينة غوداؤوتا، والذي بدوره سيقوم بتركيب حاويات إضافية في المدينة، لأنه لا يوجد اليوم ما يكفي منها. ستكون جميع الحاويات الجديدة هي نفس شكل الحاويات التي وضعها نشطاء المؤتمر.

وأشارت لاكويا أنه كان من دواعي السرور معرفة عزم الإدارة في متابعة عملنا، إذ تعتزم تصنيع نفس هذه الحاويات ونشرها و تثبيتها.

وقد تلقى مشروع المؤتمرالعالمي لشعب الاباظة الجديد بالفعل كل الشكر و التقدير من قبل المواطنين.

وُلد إليزبار سمير وترعرع في غوداؤوتا، وعلى الرغم من انتقاله إلى سوخوم، الا أنه دائمًا يساهم بنشاط في حياة مدينته الأم. إنه على معرفة شخصية بآمرا لاكويا، ويعرف مدى أهمية أي عمل من هذا النوع بالنسبة لها وكذلك بالنسبة لأعضاء المجلس في تحسين حياة الناس من حولهم. ويرى الشاب أن المجلس المحلي التابع للمؤتمر، و الذي تم إنشاؤه مؤخرًا، قد نجح بالفعل في تزكية نفسه بشكل إيجابي.

وقال إليزبار: "إنها مسألة مهمة للغاية، لأنها تحمل مجموعة كاملة من الأعمال الصالحة. أتمنى أن لا يستسلم الاصدقاء إذا كانوا في حيرة من أمرهم. فانا مستعد دائمًا للمساعدة - معنويا وجسديا وماليا".

كما أشادت المواطنة مدينة آجيبا من غوداؤوتا بالمبادرات الايجابية من قبل أعضاء المجلس المحلي للمؤتمر .

وقالت آجيبا :"إن مساهمتهم مهمة جدًا لمدينتنا وبلدنا.فلو كان هناك مجموعة من النشطاء في كل مدينة من مدن جمهوريتنا، يعرفون احتياجات مدينتهم ومستعدين لإيجاد القدرة والمال لتحسين حياة المدينة، فإن هذا سيعطي بالتأكيد تأثيرًا واضحًا في القريب العاجل".

وتعليقًا على مشروع آخر تم انجازه، وعلى اعمال المجالس المحلية التابعة للمؤتمر بشكل عام، أشار إينار غيتسبا، الأمين التنفيذي للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة، إلى أن المجالس المحلية - هي فروع ضمن الهيكل التنظيمي للمؤتمر العالمي"، و الاعضاء فيه، هم السكان المحليون النشطون اجتماعيًا. تجمعهم الرغبة في تحسين البيئة من حولنا".

واضاف غيتسبا: " بشكل عام، فإن نتائج اعمال فرع المجلس المحلي في غوداؤوتا ايجابية للغاية. لدينا الكثير من الناس المهتمين، الذين يحاولون أن يكونوا مفيدين لقريتهم ومقاطعتهم ومدينتهم وبلدهم بشكل عام. ومهمتناعلى وجه الخصوص، هي الاستجابة والعمل على توحيد جهودهم. إن جيل الشباب في غوداؤوتا يمثلون بالتأكيد نموذجًا رائعًا ومعيارًا مناسبًا لجميع الأشخاص المهتمين".

يذكر أنه تم تشكيل فرع المجلس المحلي للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة في غوداؤوتا في 3 أكتوبر 2019. ويدخل في ادارته رئيسة الفرع آمرا لاكويا وكذلك أعضاء المجلس كلا من: إينال أنكفاب، الماسخان دجينيا وحميدة غيتسبا.