أقيمت مراسم وضع أكاليل الزهور في مقبرة بيسكاريفسكي التذكارية في ذكرى القتلى خلال حصار لينينغراد في سان بطرسبرج يوم السبت 26 يناير.


سعيد برغانجيا

شارك أبناء جالية الأباظة في بطرسبورغ برئاسة رئيس المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة موسى ايكزيكوف في مراسم وضع الزهور في مقبرة بيسكارفسكي التذكارية تكريما للذكرى 75 لتحرير ليننغراد من الحصار النازي.

وقد وضعت الزهور في 26 يناير، وفي اليوم نفسه قام المشاركون في الحفل بوضع زهور على النصب التذكارية تكريما لضحايا قراشاي - شركيسيا وأبخازيا الذين استشهدوا خلال الحرب الوطنية العظمى.

أشار رئيس المؤتمر موسى إيكزيكوف إلى أنه من المهم جدا أن تتذكر تاريخنا وأن نخبر الجيل الأصغر عنه.
وقال ايكزيكوف: "هذا مقدس، هذا فخرنا، هذه قوتنا، وان لا ننسى و ناخذه في عين الاعتبار ، وسنكون دوما اقوياء، وعندما نكون أقوياء – فان هذه الماساة لن تتكرر مرة أخرى".

وحضر مراسم وضع إكليل الزهور أيضا الصحفي والمؤرخ والكاتب بوتشا ادجيندجال الذي في 2004 بدأ بافتتاح لوحة تذكارية في ذكرى أبناء أبخازيا في عداد ضحايا حصار لينينغراد.

احياء ذكرى ضحايا حصار لينينغراد من قبل الابخاز و الابازيين من سان بطرسبرج
© المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي - الأباظة

وأكد ادجيندجال أنه في كل عام ولمدة 30 عاما يأتي مع عائلته لتكريم ذكرى الحصار.

وقال بوتشا أجينجال: "سانت بطرسبرغ هي بيتي الثاني، الوطن الثاني، لقد عاش (المحاصرين) حياة صعبة للغاية اثناء الحرب، إن الشخص الذي ينسى أسلافه سوف ينسى، ولذلك يجب أن يعرف جيل الشباب تاريخ شعبهم، يجب احترام هذه الذكرى مثل هذا اليوم." 

هذا وتعد مقبرة بيسكارفسكي هي أكبر مقبرة لضحايا الحرب العالمية الثانية في العالم، وفي 1941- 1944 أصبح مكانا للقبور الجماعية لأولئك الذين قتلوا في الحرب الوطنية العظمى، وقد دفن ضحايا الحصار وجنود جبهة لينينغراد في المقابر الجماعية للمقبرة، من 470 إلى 520 ألف شخص وفقا لمصادر مختلفة.

افتتحت اللوحة التذكارية للمدافعين عن ليننغراد المحاصرة لسكان أبخازيا في مايو 2004،و من أجل سكان قرشاي تشيركيسيا - في سبتمبر 2008 وأصبح هناك 101 لوحة في مجمع تذكاري لمقبرة بيسكارفسكي تكريما للمدافعين عن لينينغراد من مناطق مختلفة.