حضر الأطفال من الأصول الأبخازية من تركيا والأردن إلى سوخوم للإستجمام في مخيم نظمته وزارة العائدين في أبخازيا.

أعلن وزير العائدين بيسلان دبار، ان العمل على تنظيم المخيم بدأ منذ أكثر من عام، وفكرة إنشائه كان نتيجة اجتماعات عمل مع ممثلي الجالية الأبخازية في تركيا و سوريا و الأردن.

فكما قال السيد الوزير: "لأول مرة في تاريخ العائدين، تمكنا من توحيد العديد من الأطفال. واليوم، كان ينبغي لوفد من سوريا أن يكون معنا، ولكن للأسف، لعدد من الأسباب لم يتمكنوا من الحضور".

وشدد السيد دبار على أن هذه الزيارات تشكل دوراً هاماً في التقارب بين الأبخاز الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أنه من المهم وبصفة خاصة "تعارف الأطفال على بعضهم".

"خلال هذا الوقت سيكون لديهم الوقت لإنشاء الصداقات مع بعضهم البعض داخل المخيم، ومع الأطفال المحليين. وسوف يتبادلوا أرقام الهواتف، وكما نأمل أن يبقوا على اتصال" كما أعرب الوزير متأملاً ذلك.

ومن بين الـ 70 طفلا الذين حضروا إلى المخيم، لا يتكلم اللغة الأبخازية إلاَّ القليل منهم . وحضر بعضهم دورات خاصة بلغتهم الأم، نظمتها أيضا وزارة العائدين الأبخازية في تركيا.

وسوف يتمتع ضيوف الجمهورية ببرنامج غني يسمح لهم بمعرفة الأماكن التاريخية الهامة في أبخازيا. وبمجرد وصولهم الى وطنهم التاريخي، زار الأطفال ضريح أول رئيس لأبخازيا فلاديسلاف آردزينبا ومتحف المجد العسكري.

ووعد السيد وزير العائدين قائلا : "الأطفال سيلتقون أيضاً بالرئيس راؤول خادجيمبا. بالإضافة الى تنظيم برنامج ثقافي وترفيهي مثير للاهتمام".

وضمت المجموعة من تركيا أطفالا من اتحاد المراكز الثقافية الأبخازية والقفقاسية. برفقة ممثل اتحاد المراكز الثقافية الأبخازية شاميل إشبا –رئيس المركز الثقافي الأبخازي في اسطنبول – الذي قيَّم الإقامة الحالية للأطفال في أبخازيا كحدث واسع النطاق. وقال إن الأطفال كانوا "متحمسين" عندما علموا عن الرحلة.

"الكثير منهم لم يحضر قط إلى أبخازيا. وسيستكشفون كل الأماكن بحماس. وأنا واثق من أنهم سيحبون وطنهم التاريخي أكثر خلال هذه الفترة " يقول شاميل إشبا.

وترأس وفد الأردن محمد تشيتشبا، الذي يزور أبخازيا للمرة الثالثة.

هذا العام حضر معي ثمانية أطفال. إنهم في أبخازيا للمرة الأولى. عندما أخبرت أن هناك مثل هذه الإمكانية، أعجبوا حتى بمجرد الفكرة، وقاموا بعد الأيام قبل المجيء إلى هنا. لقد عرفوا أبخازيا من قبل، فنحن (الجالية الأبخازية-الأباظة في الأردن – اضافة المحرر) نحاول أن نقصَّ لهم عنها، ولكن عندما حضروا بأنفسهم، ما رأوه لا يمكن مقارنته بأي قصص".

أحد الأطفال الذين جاؤوا إلى المخيم من تركيا هي سيلينا أشوبا البالغة من العمر 13 عاما. لقد كانت في أبخازيا منذ فترة بعيدة، وبالتالي لا تتذكر شيئاً تقريباً. وفي الوقت نفسه، كان لدى سيلينا لغة أبخازية جيدة نسبيا.

ثم شاركتنا الطفلة إنطباعاتها: "نحن نتحدث باللغة الأبخازية في بعض الأحيان في الأسرة. وربما في يوم من الأيام سوف انتقل للعيش في أبخازيا، فأنا حقاً معجبة بهذه المنطقة".

وأيضاً صديقتها، البالغة من العمر 14 عاماً، لينا خولان من تركيا لديها هدف معين من الرحلة الى أبخازيا: "أن تعرف قدر المستطاع عن وطن والدتها التاريخي".

وقالت لينا: "وصلنا بالأمس فقط، شاهدنا القليل. عندما علمت أنني سأذهب إلى أبخازيا، كنت سعيدة جدا. فوالدتي أبخازية، وحدثتني كثيراً عن وطنها، ولكن أنا ليست لدي تلك المعرفة الكثيرة، وأنا هنا لهذا السبب".

وستدوم زيارة الأطفال من تركيا والأردن إلى وطنهم التاريخي لمدة عشرة أيام، وتمت دعوتهم للبقاء في أحد فنادق سوخوم. وطوال فترة الإقامة في أبخازيا تم وضع برنامج مفصل للأنشطة والرحلات خصيصاً لهم.