شارك أعضاء من المؤتمر العالمي للشعب الأبخازي -الأباظة وممثلون عن الجالية الأبخازية-الأبازينية في العاصمة الشمالية لروسيا سانت بطرسبرغ في الاحتفال بيوم النصر.

سعيد برغانجيا

في 9 من آيار/مايو، شارك في احتفالات العاصمة الشمالية لروسيا أعضاء المجلس الأعلى للمؤتمر العالمي للشعب الأبخازي-الأباظة، برئاسة موسى إيكزيكوف وممثلين آخرين عن الجالية الأبخازية-الأبازينية في سانت بطرسبرغ.

وصرح موسى إيكزيكوف في حديث للموقع الرسمي للمنظمة أثناء مراسم الاحتفال في مقبرة بيسكاريوفسكوي التذكارية: 
"لقد وضعنا أكاليل الزهور على ضرائح من رحل من إخواننا وأخواتنا، الذين ضحوا بحياتهم كي نعيش في عالم نقي ومشرق. يجب أن نتذكرهم، وأن نكون فخورين بهم و "أن نسير على خطاهم" لكي نتقدم. وإن شاء الله، سنسمع فوقنا فقط غناء الطيور". 

تجدر الإشارة الى أنه تم إضافة اثنين من النصب التذكارية التابعة للجالية الأبخازية-الابازينية في مقبرة بيسكاريوفسكوي في سانت بطرسبرغ في أعوام 2000: في أيار عام 2004، افتتح نصب تذكاري لمواطنين من أبخازيا قد دافعوا عن لينينغراد المحاصرة، وفي أيلول عام 2018 – أفتتح نصب تذكاري مشابه لمواطنين من جمهورية قرتشاي - تشيركيسيا. وفي 9 من آيار، وضعت الزهور والاكليل رسميا على هذه النصب التذكارية.

وتحدث بكلمات طيبة أعضاء حركة الشباب التابع للمؤتمر العالمي لشعب الأباظة في سانت بطرسبرغ، والذين شاركوا أيضا في المراسم، وأضاف إيكزيكوف أنه من الضروري "العمل بلا كلل، والتعلم واكتساب المعرفة والحكمة" لكي تنموا وتصبحوا أبناء جديرين لشعبكم.

وتابع موسى اكزيكوف في حديث للشباب: "هذا هو تاريخ شعب الأباظة، اذ جعل من كل الإمبراطوريات الموجودة في العالم غزاة علينا. لكننا نعيش حتى هذا اليوم، نتحدث لغتنا. كل هذا لأن لدينا تقاليد قوية، وكامن في جيناتنا أن نكون صلبين، وحكماء. يجب ألا نصل لمرحلة الحرب، وأن نعيش حتى يود الجميع أن يتعاملوا معنا، وأن يكونوا مثلنا". كما طلب منهم أن ينقلوا تحياته الحارة إلى جميع أفراد أسرهم وأصدقائهم.

يوم النصر، يوم 9 آيار، خرج سكان سانت بطرسبرغ، جنبا إلى جنب مع سكان مختلف المدن والدول حاملين صور المشاركين في الحرب الوطنية العظمى، من أجل الانضمام على نطاق واسع في حركة "الفوج الخالد". والتي تجتذب كل عام عددا متزايدا من المشاركين، وتصبح أكثر شعبية. عضو من حركة الشباب التابعة للمؤتمر في سانت بطرسبرغ، الطالب في السنة الرابعة في الأكاديمية الفضائية الحربية المسماة تيمناً ب ألكسندر موجايسكي، وهو من مواطني أبخازيا عصمت تاربا شاركنا انطباعاته عن المشاركة في الحركة.

و اضاف تاربا قائلاً: "حملت صورة لجدي إيفان موراتوفيتش بكين. أنا فخور ويشرفني أن أكون جزءا من "الفوج الخالد". إن أجدادنا، وأجداد أجدادنا، وآبائنا، وكل أولئك الذين قاتلوا في الحرب الوطنية العظمى، بالنسبة لي هم كمثال على أعلى درجات الشجاعة والشرف والكرامة وحب الوطن".

وأشار الطالب أنه، للأسف، لم يشارك في هذه الفعاليات في أبخازيا، ولكن عند عودته إلى بلده "بالتأكيد" سيفعل ذلك.

عيد يوم النصر على الفاشية في الحرب الوطنية العظمى – في 9 أيار – يحتفل به سنوياً على نطاق واسع ليس فقط في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، ولكن أيضا في مختلف مدن ودول العالم. وخلال الحرب الوطنية العظمى، توجه أكثر من 55 ألف شخص إلى الجبهة من الأراضي الأبخازية، منهم 15500 أبخازي. وعلى جبهات الحرب الوطنية العظمى حارب أيضا أكثر من 3000 أبازيني.